أدانت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، الجيش الحكومي في جنوب السودان لمهاجمته قارباً يحمل مساعدات غذائية من الأمم المتحدة. ووصفت السفارة الأمريكية في بيان لها هذا العمل بأنه جزء من “نمط متفاقم من النهب” من قبل الجماعات المسلحة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ووفقاً للبيان الذي حصل عليه راديو تمازج، وقع الحادث في 7 سبتمبر، عندما صعد أفراد من قوات دفاع شعب جنوب السودان (الجيش الحكومي) على متن قارب تابع لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة فانقاك الجديدة، وسرقوا الأغذية والإمدادات المخصصة للمدنيين الذين يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
ورغم أن برنامج الأغذية العالمي قام بتعويض السلع المسروقة في 20 سبتمبر، إلا أن السفارة أشارت إلى أن هذا الهجوم يعكس “نمطاً متزايداً من النهب واستغلال النفوذ” من قبل الجماعات المسلحة والمسؤولين الحكوميين. وأضاف البيان: “الأمر فظيع على وجه الخصوص لأن الأفراد المتورطين موكل إليهم مهمة حماية أمن بلادهم”.
ودعت السفارة قادة جنوب السودان إلى منع مثل هذه الهجمات، وأن يكونوا شريكاً موثوقاً به للمنظمات الدولية التي تقدم المساعدات. كما أعربت عن قلقها المتزايد إزاء قيام المسؤولين الحكوميين في ولاية أعالي النيل، التي تواجه خطر المجاعة المحتمل، بمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان: “التدخل الإنساني العاجل مطلوب في هذه المناطق، ويجب على السلطات الحكومية تسهيل وصول المساعدات”.
وحثت السفارة الأمريكية الحكومة الانتقالية على استخدام الإيرادات العامة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وقوات الأمن، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات فورية لخفض التكاليف والمخاطر التي تهدد توصيل المساعدات.
ولم يتسنّ على الفور الوصول إلى المتحدث باسم الجيش، اللواء لول رواي كوانق، للتعليق.
يظل جنوب السودان أحد أخطر البلدان في العالم بالنسبة لعمال الإغاثة. ووفقاً لتقارير إنسانية، تم اختطاف أكثر من 30 عامل إغاثة في جنوب السودان هذا العام، وهو ضعف العدد الذي تم الإبلاغ عنه في العام الماضي.