قدّم رئيس الوزراء السوداني الانتقالي، كامل إدريس، يوم الاثنين، مبادرة سلام أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتقترح الخطة وقفاً لإطلاق النار، ونزع سلاح قوات الدعم السريع والسيطرة عليها، بالإضافة إلى تدابير لمعالجة الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
ووصف إدريس المبادرة بأنها “إطار واقعي وقابل للتنفيذ وشامل”، صُمم لحماية المدنيين، ووضع حد للانتهاكات، واستعادة سلطة الدولة، وإرساء القواعد اللازمة للمصالحة الوطنية.
وقال إدريس أمام المجلس: “يتعين علينا إعلان وقف شامل لإطلاق النار تحت مراقبة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، بالتوازي مع انسحاب الميليشيا المتمردة من كافة المناطق التي تسيطر عليها”.
وأضاف أنه يجب سحب مقاتلي قوات الدعم السريع وتجميعهم في معسكرات محددة تحت إشراف دولي، موضحاً أن “هذا الإشراف ستتولى مسؤوليته الأمم المتحدة وأطراف أفريقية وعربية”.
كما دعا إدريس إلى العودة الآمنة للنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، والعودة الطوعية للاجئين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المناطق المتضررة من النزاع.
وأشار إدريس إلى أن الحكومة الانتقالية تخطط لتبني تدابير لبناء الثقة بالقطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وتعهد بعقد حوارات “سودانية- سودانية” بين الفاعلين السياسيين، تعقبها انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي.
يُذكر أن السودان غارق في صراع دموي منذ 15 أبريل 2023، حين اندلعت الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين داخل البلاد وخارج حدودها.



