أدانت الولايات المتحدة وسبع دول أخرى، يوم الاثنين، مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة بعد تعرضه للاحتجاز القسري الأسبوع الماضي في ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان.
وأصدرت سفارات كل من: كندا، وألمانيا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بياناً مشتركاً أعربت فيه عن “خالص تعازيها” لعائلة الفقيد بول رواج مايول، وزملائه في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وأشار البيان إلى أن كوت قد احتُجز على يد جهات أمنية في ولاية غرب بحر الغزال قبل أن يُقْتَل لاحقاً.
ولفت البيان المشترك إلى تعهد الحكومة الانتقالية بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، داعياً السلطات في جنوب السودان إلى “الوفاء الكامل بهذا الالتزام لضمان تقديم المتورطين في مقتل السيد بول إلى العدالة”.
وأفادت مصادر من مدينة واو، لراديو تمازج بأن الفقيد، وهو مواطن جنوب سوداني، اُحْتُجِز في 15 ديسمبر من قبل جنود تابعين لقوات دفاع شعب جنوب السودان في أثناء دورية لبعثة الأمم المتحدة في منطقة “مصنع تعليب” جنوب مدينة واو، حيث نُقل إلى قاعدة عسكرية، وتوفي هناك لاحقاً.
وذكرت تقارير محلية أن الجيش كان يجري عمليات عسكرية ضد قوات المعارضة في منطقة “مالينق” في ذلك التوقيت.
يُذكر أن بعثة الأمم المتحدة، التي تأسست عام 2011، مكلفة بحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان ودعم الانتقال السياسي. وتعد الهجمات على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني مصدر قلق متكرر في ظل حالة عدم الاستقرار المطولة التي تشهدها البلاد.



