أكدت السلطات في منطقة أبيي الإدارية الخاصة تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis E)، والذي أسفر عن وفاة 39 شخصاً على الأقل منذ بداية عام 2025، مما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة المياه والصحة العامة في المنطقة المتنازع عليها.
وصرح وزير الصحة في أبيي، الطبيب أيوم كورشيك أيوم، أنه تم تسجيل 284 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن هذا العام. موضحا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع منظمة “أطباء بلا حدود” لاحتواء هذا التفشي ومنع انتشاره.
وقال: “سجلنا 284 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي (E) منذ مطلع عام 2025، وللأسف توفي 39 مريضاً، والوضع خطير، ونحن نعمل من كثب مع منظمة أطباء بلا حدود لمنع المزيد من حالات العدوى”.
ويشتبه المسؤولون الصحيون في أن مصادر المياه الملوثة هي المحرك الرئيسي لهذا التفشي، مما دفعهم لتكثيف الفحوصات في المناطق المتضررة.
وأشار الوزير إلى جمع عينات من المياه في “سوق أميت”، الذي يعد مركزاً تجارياً رئيسياً، مع خطط لإجراء فحوصات مماثلة في مدينة “أبيي”.
وأضاف: “جمع فريقنا عينات مياه من أميت، للتحليل المختبري، وسنفعل الشيء نفسه في مدينة أبيي للمساعدة على تحديد مصدر العدوى”.
ينتقل التهاب الكبد الوبائي (E) عادةً عبر المياه الملوثة وسوء الإصحاح البيئي. ويمكن أن يكون المرض خطيراً على نحو خاص على النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
وكشف الوزير عن إطلاق حملات توعية مجتمعية بالتعاون مع منظمة “أطباء بلا حدود”. وحث السكان على غلي مياه الشرب والالتزام بمعايير النظافة الشخصية، وشجع على طلب الرعاية الطبية الفورية عند ظهور الأعراض.
وناشدت السلطات السكان بضرورة التعاون مع الكوادر الصحية لمواصلة الجهود الرامية لاحتواء المرض ومنع تسجيل المزيد من الوفيات.