مسلحون ينهبون سيارة تابعة للبعثة الأممية في شرق الاستوائية

تعرَّضت مركبة تابعة لـدائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في جنوب السودان UNMAS لكمينٍ في منطقة خور لكباتا على طريق توريت- جوبا، حيث تم نهب ممتلكات الركاب يوم الاثنين.

وأفادت السلطات المحلية، بأن قطاع الطرق هدَّدوا العاملين في المجال الإنساني بالسلاح، ثم أجبروا السائق على مرافقتهم إلى عمق الأدغال.

دفع الكمين سلطات المقاطعة إلى إرسال قوات أمنية، انضم إليها شباب من المنطقة، لتعقُّب آثار المهاجمين.

في الأسبوع الماضي، تعرَّضت مركبات إنسانية تابعة لمنظمتي “كاريتس سويسرا وإنقاذ الطفولة الدولية” لكمينٍ ونهبٍ على طريق مقوي- توريت.

وقال كريستوفر أندرو، محافظ مقاطعة توريت، لراديو تمازج بأن الحادث وقع يوم الاثنين حوالي الساعة 8:30 صباحًا، ولم يُصب أيٌّ من الركاب بأذى. واتهم المحافظ شباب منطقة بيبور الإدارية الكبرى، بشن هجمات متكررة على مركبات الإغاثة الإنسانية.

وقال: “نصب مجرمون مجهولون كمينًا لمركبة تابعة لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالأسلحة، ونصبوا كمينًا لإحدى المركبات، بينما فرَّت الأخرى إلى خور لكاباتا للإبلاغ عن الحادث. ثم تتبّع الشباب، برفقة قوات الأمن، آثارهم، وتوجهوا إلى ذلك الجانب من بور، حيث اشتبكوا معهم وتم صدهم”.

وأضاف: “المشتبه بهم هم من قبيلة المورلي؛ لأن الشاهد الذي هدَّدوه أدلى بشهادته، وعادت المركبات بسلام، لكن موظفيها سُلبت ممتلكاتهم، بما في ذلك هواتفهم”.

في المقابل، قال جكوب ويرشوم جوك، وزير الإعلام في منطقة بيبور الإدارية الكبرى، بأنه لا يوجد شباب من بيبور في أراضي ولاية شرق الاستوائية. وحثَّ حكومة ولاية شرق الاستوائية على التحقيق في الأنشطة الإجرامية في ولايتها القضائية، والكف عن إلقاء اللوم على شباب المورلي في جميع الفظائع، موضحًا أن كل ولاية يوجد بها مجرمون.

وتابع: “هذا الادعاء باطل، أولًا، منطقة بيبور الإدارية الكبرى بعيدة عن توريت، وعلى الحكومة الموجودة هناك التحقيق في نطاق اختصاصها، وفي كل مكان يوجد مجرمون، حتى في منزلك؛ هناك طفل سارق، لذا يجب على حكومة ولاية شرق الاستوائية العثور على المجرمين الذين يفعلون ذلك على طرقها”.

من جانبه، أدان جيمي كيلانق سيلفيريو، الرئيس المؤقت لشبكة المجتمع المدني في شرق الاستوائية، الهجوم وحثَّ الحكومة على حماية العاملين في المجال الإنساني والمواطنين.

وقال: “التقى موظفو إزالة الألغام بالمجرمين الذين استولوا على جميع ممتلكاتهم وأجبروا السائق على مرافقتهم إلى عمق الأدغال، مما ترك السائق في حالة صدمة”.

وأضاف: “يجب على الحكومة ألا ترسل الشباب وراء المجرمين؛ لأنهم متوحشون، والشباب لا يستطيعون معالجة المشكلة. دور الحكومة هو حماية الناس”.