أعلن مسؤولون في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، يوم الاثنين، عن تسلم الولاية جرارين زراعيين من وزارة الزراعة الوطنية، وذلك في إطار جهود دعم الزراعة الآلية وزيادة الإنتاج الغذائي في المنطقة.
وقالت وزيرة الزراعة بالولاية، ليتيسيا بافو، للصحفيين في “يامبيو”، إن هذه تأتي ضمن منحة وطنية قُدمت في عام 2024، خُصصت بموجبها أربعة جرارات لولاية غرب الاستوائية؛ حيث مُنح اثنان منها لمملكة أزاندي، بينما سُلّم الجراران المتبقيان رسمياً لوزارة الزراعة بالولاية.
وأكدت بافو، التي تولت منصبها في يوليو الماضي، أن هذه المعدات ستسهم في تكثيف الأنشطة الزراعية العام المقبل، تماشياً مع مساعي الولاية لزيادة الإنتاج والحد من الجوع.
وقالت: “في العام المقبل، سنشرع بجدية في النهوض بالقطاع الزراعي لتعزيز الإنتاج في غرب الاستوائية، وتوفير المزيد من الغذاء وتقليل المعاناة”، مشيرة إلى أن الجرارات ستكون متاحة للمزارعين والمجموعات التي تزرع مساحات شاسعة من الأراضي.
وأوضحت الوزيرة أن هذه الآليات ستسهل عمليات تحضير الأرض للمزارعين الأفراد، والتعاونيات، والجمعيات الزراعية المنظمة، داعية شركاء التنمية إلى زيادة دعمهم للقطاع الزراعي.
من جانبه، ذكر المدير العام للوزارة، ماريانو إرنيو منقو، أن الوزارة تخطط لتدريب المزارعين المحليين وتأجير الجرارات للجمعيات التعاونية والمجموعات الزراعية. وحث المزارعين على حجز المعدات مبكراً وبدء تجهيز أراضيهم في شهر يناير المقبل استعداداً لموسم الزراعة.
وفي سياق متصل، شدد سانتو بابله، كبير مفتشي الزراعة، على أن الجرارات يمكن أن تحسن الكفاءة، وترفع الإنتاج الغذائي إلى حد بعيد إذا أُدِيرَت بشكل سليم، داعياً إلى ضمان العدالة في الوصول إلى هذه المعدات، وتوفير الإشراف الوثيق والدعم الفني للمزارعين.
وتعد ولاية غرب الاستوائية واحدة من أهم المناطق الزراعية في جنوب السودان. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الزراعة الآلية وتقليل الاعتماد على الأدوات التقليدية التي تحد من الإنتاج واسع النطاق، مما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي وسبل العيش في الولاية.



