رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يحث على الوحدة والسلام في رسالة عيد الميلاد

جدد رئيس الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان، يوم الثلاثاء، دعواته للسلام والمصالحة، محذراً من أن استمرار العنف والضبابية السياسية يهددان استقرار البلاد، وذلك في وقت يستعد فيه مواطنو جنوب السودان للاحتفال بعيد الميلاد والتطلع نحو عام 2026.

وقال رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بجنوب السودان، الأسقف جاستين بادي أراما، إن موسم الأعياد يأتي في لحظة عصيبة تتسم بصعوبات اقتصادية، واضطرابات أمنية في عدة مناطق، وتأخير في تنفيذ اتفاق السلام المنشط.

وصرح “بادي” خلال رسالة عيد الميلاد في مؤتمر صحفي بجوبا: “بينما نحتفل بميلاد ربنا يسوع المسيح، نشكر الله على عطية محبته التي تجلت بيننا، ويأتي هذا الاحتفال في وقت تواجه فيه أمتنا تحديات اقتصادية قاسية وانفلاتاً أمنياً واسع النطاق”.

واقتبس بادي من إنجيل لوقا، مؤكداً أن عيد الميلاد يظل رمزاً للأمل والسلام والتجدد، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، قائلاً: “النور يشرق في الظلمة، والأمل يتجدد، والسلام متاح للبشرية جمعاء”، داعياً شعب جنوب السودان إلى تبني قيم المصالحة والوحدة في مجتمعاتهم.

وحث الأسقف المواطنين على تمثل القيم التي يرمز إليها عيد الميلاد لتوجيه الأمة، معرباً عن أمله في أن يصبح جنوب السودان “بيت لحم التي يولد فيها يسوع المسيح”.

وأضاف: “ليسمح كل منا للطفل المولود في المذود بأن يعطي معنى لحياتنا وللتحديات التي تواجه أمتنا”.

وأكد استمرار الكنيسة في الصلاة من أجل “مصالحة حقيقية وسلام وفرح” في كافة أنحاء البلاد.

وفي رد على سؤال حول توقعات الكنيسة لعام 2026، في ظل التطورات السياسية المرتقبة وإعلان المفوضية القومية للانتخابات عن خطتها للمضي قدماً باستخدام الدوائر الانتخابية السابقة، أكد بادي أن السلام يظل الشاغل الأول للكنيسة.

وقال: “أملنا العام الجديد هو أن ينحسر العنف في أجزاء كثيرة من البلاد، أو يتوقف تماماً، وأن ينعم شعبنا بالسلام والحرية في وطنهم”.

وخلال اللقاء، خصّ بادي الصحفيين بصلواته، واصفاً إياهم بـ “صوت الشعب”، ودعا إلى حمايتهم، ومنحهم الحكمة في أداء مهامهم.