النرويج تدعم “برنامج الأغذية العالمي” لمواجهة تفاقم الجوع في جنوب السودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن تلقيه مساهمة قدرها 128.6 مليون كرونة نرويجية “ما يعادل 12.5 مليون دولار أمريكي” من مملكة النرويج، لدعم جهود التصدي لانعدام الأمن الغذائي المتزايد وسوء التغذية في جنوب السودان.

وأوضح البرنامج أن هذا التمويل سيخصص لتقديم مساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة للمجتمعات الضعيفة، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على الصمود واستمرار الخدمات الحيوية التي تدعم العمليات الإنسانية.

تأتي هذه المساهمة في وقت يشهد فيه جنوب السودان تدهوراً حاداً في مستويات الأمن الغذائي. ووفقاً لأحدث تقرير لـ “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” (IPC)، فمن المتوقع أن يواجه حوالي 7.56 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان البلاد انعداماً حاداً في الأمن الغذائي خلال ذروة “موسم الجفاف” بين أبريل ويوليو 2026، وهي الفترة التي تتلاشى فيها مخزونات الغذاء عادةً.

كما تشير تقديرات التقرير إلى أن سوء التغذية يؤثر في قرابة 2.1 مليون طفل، وأكثر من مليون امرأة من الحوامل والمرضعات.

وقالت ميري هلين ماكقروتي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان: “إن الأمن الغذائي هو حجر الزاوية للسلام الدائم ومحرك للتعافي الاقتصادي”. ووصفت الدعم النرويجي بأنه “حيوي” مع استمرار تزايد الاحتياجات الإنسانية.

ويُصْرَف التمويل الجديد لدعم صغار المزارعين وبرنامج “التغذية المدرسية من الإنتاج المحلي” لتعزيز الإنتاج الغذائي، وتقوية قدرة المجتمعات على مواجهة الصدمات المناخية، والنزاعات، وعدم الاستقرار الاقتصادي، واستدامة الخدمات اللوجستية وخدمات الطيران المشتركة التي تتيح للجهات الإنسانية الوصول إلى المناطق النائية.

من جانبه، أكد السفير النرويجي لدى جنوب السودان، روار هوغسدال، التزام بلاده بدعم عمل برنامج الأغذية العالمي، مع التركيز على تعزيز سبل العيش وتحقيق الاستقرار طويل الأمد.

يُذكر أن النرويج تُعد مانحاً رئيسياً ومستديماً لعمليات البرنامج في البلاد، حيث تجاوز إجمالي دعمها لبرنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان منذ عام 2020 حاجز 29 مليون دولار.

وتأتي هذه الجهود في وقت تكافح فيه البلاد آثار سنوات من النزاعات، والفيضانات، والاضطرابات الاقتصادية التي جعلت الملايين يعتمدون كلياً على المساعدات الدولية.