اختتم ما لا يقل عن 40 صحفيا وناشطا في المجتمع المدني، يوم الثلاثاء، ورشة عمل تدريبية مكثفة استمرت ليوم واحد حول التقارير الحساسة للنزاعات في مدينة توريت بولاية شرق الاستوائية. أقيمت الورشة تحت شعار “تعزيز الاحترافية في تغطية النزاعات، والالتزام بمدونة قواعد السلوك وأخلاقيات الصحافة”، بهدف تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتعامل مع التغطية الإعلامية للمناطق المتأثرة بالصراعات.
نظمت هذا التدريب هيئة الإعلام بالتعاون مع وزارة الإعلام بولاية شرق الاستوائية، وبدعم من منظمة صحفيين من أجل حقوق الإنسان.
وأكد جيمس أوفينج كليمنت، رئيس اتحاد الصحفيين بالولاية، أن التدريب زود المشاركين بالأدوات والمبادئ الأساسية للإبلاغ، مشددا على أهمية ذلك في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الزائفة.
وحث الحكومة والشركاء الإعلاميين على توفير المزيد من الدورات التدريبية لتعزيز قدرات الصحفيين في هذا المجال.
وحثت ميري أجيط، ممثلة منظمة صحفيون من أجل حقوق الإنسان، الصحفيين على الالتزام بمبادئ الدقة، والحيادية، والاستقلالية في عملهم.
وقالت: “أحثكم جميعا على تطبيق المبادئ التوجيهية للصحافة دائما في عملكم اليومي؛ وهي الأدوات والدقة، وحافظوا على الاستقلال والحياد، والإنسانية بعدم إلحاق الضرر بمجتمعاتنا”.
ودعا سافانا أبوي، المدير العام لهيئة الإعلام، إلى تضافر الجهود بين الحكومة والصحفيين لتقديم خدمة إعلامية فعالة. كما طالب الحكومة بضمان حرية التعبير وخلق بيئة مواتية لعمل الصحفيين، مشددا على أن هذه الحرية “محمية بموجب الدستور، لكن تلك الحرية ليست مطلقة؛ إنها تأتي مع مسؤولية وقيود.
وأقر إيليا جون أهاجي، وزير الإعلام بولاية شرق الاستوائية، بأن نقص الأدوات والمهارات الإعلامية يعيق العمل الصحفي بالولاية، وأعرب عن استعداد الحكومة لخلق بيئة مواتية للصحفيين والضغط لجمع الأموال اللازمة للتدريب وتوفير الأدوات الضرورية.
وأضاف: “هؤلاء الصحفيون يكافحون ويفتقرون إلى الأدوات، وبعضهم لا يملك حتى أجهزة حاسوب للقيام بعملهم، وتقع على عاتقنا أيضا مسؤولية دعمهم من حيث التدريب، وحيثما أمكن، بالأدوات”.