حث الاتحاد الأوروبي على تمكين الشباب باعتبارهم محفزات للتغيير الإيجابي.
وقال لوثار جاسشيكي، نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في جنوب السودان، بأن الشباب يؤدون دورا نشطا في منع النزاعات والوساطة وبناء السلام.
تحدث لوثر، يوم الخميس في اجتماع استشاري للاتحاد الوطني للشباب حول تطوير خطة العمل الوطنية لشباب جنوب السودان، والسلام، والأمن.
قال: “أصوات الشباب عالية وقوية، ولا يمكن تجاهلها”.
وأضاف: “في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من المتوقع أن يمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عامًا 42% من إجمالي السكان بحلول عام 2030، وهذا يمثل فرصة هائلة للنمو والازدهار والتحديث والاستقلالية”.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي يرحبان بدور الشباب والمجتمع المدني في تعزيز سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقرار وأهداف التنمية المستدامة، كما أكد مجددا على أهمية حماية وتمكين الفضاء المدني.
وأعرب مبعوث الاتحاد الأوروبي عن قلقه من أن العديد من الشباب الأفارقة يواجهون العنف والصراع.
وقال: “الشباب في البلدان منخفضة الدخل معرضون على نحو خاص للنزاعات، والتي لها آثار طويلة الأمد على تعليمهم وتوظيفهم، مما يعرضهم للنزوح القسري والعنف الجنسي والموت”.
مع تقديرات بأن 70% من سكان جنوب السودان تقل أعمارهم عن 30 عاما، قال مبعوث الأوروبي، إن الشباب يمكن أن يدفعوا تغييرا تحويليا نحو مستقبل أكثر سلاما واستقرارا وازدهارا وترابطا، وشدد على الحاجة إلى تحسين الوصول إلى التعليم الجيد وفرص العمل والخدمات الأساسية.
وتابع: “بالنسبة لجنوب السودان، هذا يعني تركيزا متجددا على تنفيذ اتفاق السلام، وهذا إعلان للأمل، إلى جانب الانتخابات والعمليات الدستورية ورؤية مشتركة للمستقبل، عوضا عن انتهاكات الاتفاق والعنف المستمر”.
في عام 2015، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2250، الذي يعترف بالدور الإيجابي للشباب في السلام والأمن، ويطلق أجندة الشباب والسلام والأمن، ويؤكد القرار على مساهمات الشباب في منع النزاعات والوساطة وبناء السلام.
ويقود الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الجهود لتنفيذ هذه الأجندة، واعتماد خطط عمل تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2250. في عام 2022، وافق الاتحاد الأوروبي على خطة عمل الشباب في العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، لتعزيز المشاركة والتمكين الهادفين للشباب في التنمية المستدامة والمساواة والسلام.
تُبرز خطة عمل الشباب والسلام والأمن كأولوية رئيسية، مؤكدة على دور الشباب في تعزيز السلام الدائم، وتطوير العدالة والمصالحة، ومكافحة التطرف العنيف.
وأشاد لوثر، بـمبادرة السلام وحل النزاعات، ووزارة الشباب والرياضة في جنوب السودان، ووزارة بناء السلام لتنظيم الاجتماع الاستشاري وإطلاق استراتيجية الشباب والسلام والأمن قبل شهرين.
مخاطبا شباب جنوب السودان، اختتم حديثه قائلاً: “أتمنى أن تكون أياديكم دائما مشغولة، وأقدامكم دائما سريعة، وأن تقفوا بثبات عندما تتغير رياح التغيير، وأن تكون قلوبكم دائما مبتهجة، وأن تغنوا أغانيكم دائما، وأن تبقوا شبابا للأبد”.