قالت سلطات إدارية منطقة أبيي الخاصة “الخميس”، إن حملة التطعيم ضد الكوليرا بدأت يوم الأربعاء هذا الاسبوع، في مقاطعتي رومامير وآلال.
ووفقا للمسؤولين، اُسْتُبعدت مقاطعة أميط أقوك، من الحملة بسبب الوضع الأمني المتدهور. بعد أن هاجم مسلحون من رعاة المسيرية السودانيين مركز شرطة أميت المجتمعي يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة رجل وامرأة.
وأعلنت أبيي عن تفشي وباء الكوليرا في يونيو الماضي، وبعد أسبوعين، أفادت وزارة الصحة بوفاة 19 شخصا جراء المرض، بينما أصيب الآلاف.
وقال مسؤولون صحيون محليون الأسبوع الماضي إنهم طلبوا 600 ألف جرعة من لقاح الكوليرا، وهو ما يعادل العدد التقديري للسكان في المنطقة، بمن فيهم اللاجئون، لكنهم لم يتلقوا سوى 190 ألف جرعة.
وقال الطبيب أيوم كورشيك، وزير الصحة في أبيي لراديو تمازج، بأنهم بدأوا حملة التطعيم في مقاطعتي رومامير وآلال، ويأمل أن تلحق بهما مقاطعة أميط أقوك قريبا عندما يتحسن الوضع الأمني.
وأوضح أن مقاطعة أميط أقوك في الجزء الشمالي من أبيي لم تنطلق فيها حملة التطعيم يوم الأربعاء؛ بسبب الخوف الذي سببه إطلاق النار على مركز الشرطة من قبل مجموعة المسيرية المسلحة.
وأضاف: “نأمل أن يبدأ الناس هناك قريبا عندما يصبح الأمن هادئا، لكن بدأت مقاطعتا رومامير وآلال التطعيم”.
وقال إن 2188 شخصا أصيبوا بالكوليرا، وتوفي 29 في مركز أميت للكوليرا. وقد فر العاملون الصحيون الذين كانوا يديرون المرفق بسبب انعدام الأمن.
في تلك الأثناء، أكد يوحنا أكول، وزير إعلام أبيي، بدء حملة التطعيم. وقال: “جاء مسؤولو الصحة من وزارة الصحة الوطنية في جوبا، وأطلقوا حملة التطعيم يوم الأربعاء، وكنا قد خططنا لـ 600 ألف جرعة لقاح لتغطية كاملة، لكننا تلقينا 190 ألف جرعة، وهو أقل من المطلوب”.