قدمت الشرطة الوطنية في جنوب السودان “الخميس”، تقريرا لتقييم مركز عمليات الانتخابات المشتركة الخاص بانتخابات عام 2026.
خلال العرض، قال اللواء صادق إسماعيل صديق، رئيس اللجنة الانتخابية الأمنية، إنه أُجْرِيَت تقييمات في جميع الولايات العشر. موضحا أن التقييم هدف إلى التأكد من جاهزية مراكز وأنظمة الشرطة للعمل، بما في ذلك إصلاح أجهزة الراديو للاتصالات وتقييم جاهزية المباني.
وذكر أنه سيُنْشَأ مراكز عمليات مشتركة في جميع الولايات لتنسيق التقارير اليومية المتعلقة بالانتخابات.
وأضاف: “لدينا بعض التحديات، لكننا دربنا ضباطاً في جميع الولايات، وننتظر تدريبا متخصصا يتطلب تمويلا، وسنراجع ميزانية عام 2023 بسبب انخفاض قيمة الجنيه الجنوب سودانياً، وبالتعاون مع مفوضية الانتخابات، سنضع اللمسات الأخيرة على ميزانية محدثة”.
وتابع: “التحدي الأكبر هو نقص المباني لاستيعاب أجهزة الراديو وأجهزة الحاسوب ومعدات الاتصالات الأخرى، ويجب أن نضمن جاهزية المرافق قبل نشر الموارد”.
من جانبه، أكد البروفيسور ابنديقو أوكو كشول، رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات، أن الأمن والبنية التحتية يمثلان متطلبين أساسيين لإجراء انتخابات ذات مصداقية.
وقال: “الأمن يضمن ثقة الجمهور، ويحمي تسجيل الناخبين، ويحمي العملية حتى إعلان النتائج، وهناك حاجة إلى التدريب على المستويات الوطنية، والولائية، والمحلية، وإذا تم ذلك بشكل صحيح، ستكون لدينا انتخابات منظمة”.
وأضاف: “الانتخابات مسؤولية وطنية، ويجب على جميع أصحاب المصلحة المساهمة، نحن بحاجة إلى ميزانية للتدريب، والسفر، والأمن”.
وأشاد منقار بونق، وزير الداخلية بالإنابة، بقيادة الشرطة لعملها في ظل قيود مالية قبل الانتخابات.
وقال إن القوات تخضع للتدريب، وبدأت الدورات التوجيهية، وأن هناك حاجة إلى ميزانية لبناء القدرات، والمعدات، والنشر “. وأضاف: “لقد لاحظنا التحديات وسنتعامل معها لدعم مفوضية الانتخابات”.
بدوره، قال مرات إيسيك، رئيس أركان شرطة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن الزخم يتزايد في تدريب أمن الانتخابات.
وتابع: “هدفنا هو تعزيز المهنية من خلال التدريب المشترك مع مدربي الشرطة الوطنية، وهذا يقوي الثقة والتنسيق العملياتي، وأثني على المفتش العام لقيادته وشراكته”.
في نوفمبر من العام الماضي، وافق الموقعون على اتفاق السلام بالإجماع على تمديد الفترة الانتقالية حتى أوائل عام 2027، مع تحديد موعد الانتخابات الوطنية في ديسمبر 2026.
وبينما تخطط جنوب السودان لإجراء انتخابات في عام 2026، أثارت الفجوة بين الوعود السياسية والتقدم الملموس شكوكا بين المراقبين حول ما إذا كانت الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وشاملة.