اعتقل ثمانية معلمين في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، بعد مطالبتهم بإقالة المدير العام لوزارة التعليم بالإنابة، متهمين إياه بسوء إدارة الرواتب والأموال، حسبما أفاد مسؤولون وأعضاء نقابة يوم الخميس.
جاءت الاعتقالات بعد تقديم نقابة المعلمين في الولاية مذكرة إلى الحاكم قبل ثلاثة أيام يطالبون فيه بإقالة فالنتينو أني دينق، المدير العام للتعليم بالإنابة، واتهم أعضاء النقابة دينق بسوء التعامل مع مدفوعات المعلمين.
وقال معلم، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لراديو تمازج، إن المعلمين الثمانية اعتقلوا يوم الأربعاء، بعد رفضهم مغادرة مجمع وزارة التعليم والتوجيه، حيث يتجمعون عادة خلال فترات الاستراحة، ويزعم أن دينق أمرهم بالمغادرة، مما أثار مواجهة.
وأضاف: “المدير العام أغلق نفسه في مكتبه مع مدير مكتبه، وتشاجر الناس، وبعد ذلك، تم اقتياد ثمانية معلمين إلى منشأة تابعة للأمن الوطني في غابات”.
وأشار المعلم إلى أن من بين المحتجزين لوكا لوال قرنق لوال، رئيس النقابة. وطالبت النقابة بالإفراج الفوري عنهم، بحجة أن احتجازهم لا يشكل أي تهديد أمني.
ونفى دينق، المدير العام لتعليم، مزاعم سوء الإدارة المالية، وقال إن المعلمين اعتقلوا بعد اقتحام مكتبه ومهاجمة الموظفين. وقال: “لقد رفضوا تسليم المكتب بعد حل لجنتهم التوجيهية، واختاروا العنف عوضا عن ذلك”.
وزعم أن المعلمين محتجزون لدى الشرطة، وليس في منشأة تابعة للأمن الوطني، وأن الإجراءات القانونية قد اتبعت.
وحذرت دوروثي درابوقا، المديرة التنفيذية لمؤسسة المرأة من أجل الإنسانية، من أن الاحتجاز المطول للمعلمين قد يعطل تعليم الطلاب، وحثت السلطات على إبعاد السياسة عن قطاع التعليم.
وقالت: “خلط السياسة بالتعليم سيضر بالمدارس في شمال بحر الغزال”.
لم تعلق وزارة التعليم الوطنية في جنوب السودان بعد على الحادث.
تواجه حكومة جنوب السودان، أزمة كبيرة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، بما في ذلك المعلمون، لأكثر من أشهر.
هذا العام في حالة نادرة انهار معلمان في غرب الاستوائية، داخل الفصل بسبب الجوع بعد أشهر بدون رواتب.