أعلنت سلطات إدارية منطقة أبيي الخاصة الثلاثاء، عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا في المنطقة، حيث تم تسجيل 19 حالة وفاة حتى الآن.
ووفقا لوزير الصحة في أبيي، أيوم كورشيك، فقد تم إدخال 913 شخصا إلى المستشفيات في ثلاثة مرافق صحية في أميت، دوفورا، وقولي. وأفاد بأن 93 مريضا على الأقل تعافوا وخرجوا من المستشفيات.
وكشف عن تزايد حالات الكوليرا منذ ثلاثة أشهر، وأنهم سجلوا 986 حالة و19 وفاة، مبينا أن يوم الاثنين هذا الأسبوع سجلوا 9 حالات وفاة، وأن لا يزال 913 شخصا تحت الرعاية الطبية، بينما خرج الذين تعافوا.
وأشار إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالكوليرا قد يكون أعلى، لأن الوفيات في المناطق النائية خارج البلدات لا تُوَثَّق.
وصرح بأن المناطق الأكثر تضررا، والتي تشهد عددا كبيرا من الحالات، هي أميت، دوفور، وقولي، وعزا ذلك إلى الكثافة السكانية العالية في تلك المناطق، علاوة على ذلك، أُبْلِغ عن أكثر من ست حالات في منطقة أنيت، خاصة في بلدتي أقوك وأبيي.
وتابع “لقد قيمنا مدينة أبيي مع شركائنا مثل “أنقذوا الأطفال”، “قول”، ومنظمة أطباء بلا حدود، ولهذا وضعنا خطة لبناء مراحيض عامة مؤقتة للمجتمع لتقليل انتشار العدوى؛ لأن الناس يتغوطون في العراء”.
وأضاف “ستُنَفَّذ الخطة نفسها في سوق أمييت، ونحتاج أيضا إلى التحكم في عوامل الخطر مثل التنظيف العام، التوعية، واستخدام أقراص تنقية المياه ومحلول الإماهة الفموية للتخفيف من انتشار الكوليرا”.
وأعلن الوزير عن موافقة وزارة الصحة الوطنية في جنوب السودان، على ميزانية شراء لقاحات الكوليرا، وأن حملة التطعيم ستبدأ الأسبوع المقبل في أبيي.
في تلك الأثناء، قال السلطان بولابيك دينق كول، كبير سلاطين دينكا أبيي، إن المرض ينتشر بسرعة بسبب التزايد السريع في عدد السكان.
وأبان أن الكوليرا منتشرة في مناطق إدارية أبيي؛ لأن المنطقة ذات كثافة سكانية عالية بسبب تدفق العائدين، واللاجئين، والمجتمع المضيف، والأشخاص من الولايات المجاورة”.
وأضاف: “تعمل وزارة الصحة والمنظمات العاملة في أبيي بجد لاحتواء الوضع والسيطرة عليه”