وزارة خارجية جنوب السودان تتعهد بالشفافية وتطلق إحاطات أسبوعية بعد الجدل حول غزة

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان عن خطط لعقد إحاطات إعلامية أسبوعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية بعد تقارير إعلامية مثيرة للجدل حول خطط مزعومة لإعادة توطين فلسطينيين من غزة في البلاد.

وفي بيان، نفت الوزارة مجددًا هذه التقارير ووصفتها بأنها “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”، مؤكدةً أنها لم تُجرِ أي مناقشات، رسمية كانت أم غير رسمية، مع إسرائيل أو أي دولة أخرى بشأن نقل الفلسطينيين إلى جنوب السودان.

وجاء هذا التعهد بالشفافية بعد أن واجهت الحكومة ضغوطًا شعبية متزايدة من منظمات المجتمع المدني والمواطنين الذين طالبوا بتوضيحات، خاصةً بعد أن أفادت وسائل إعلام في وقت سابق بأن مسؤولين إسرائيليين يدرسون خيارات لنقل النازحين من غزة إلى دول أخرى، من بينها جنوب السودان.

وأكدت وزارة الخارجية أن التقارير المتداولة “لا تعكس سياسات حكومة جنوب السودان أو توجهاتها الدبلوماسية”، معربةً عن قلقها من تداول معلومات مضللة قد تضر بمكانة البلاد الدولية.

ولمعالجة هذه المخاوف، أعلنت الوزارة أنها ستبدأ بعقد إحاطات صحفية أسبوعية كل يوم خميس، ابتداءً من 4 سبتمبر 2025، لتقديم تحديثات موثوقة حول السياسة الخارجية ومكافحة التضليل الإعلامي. وهذا التغيير يأتي بعد شكاوى سابقة من الإعلام المحلي حول عدم انتظام اللقاءات الإعلامية وصعوبة الوصول إلى المسؤولين.

من جانبه، أعرب تير منيانق، الناشط في المجتمع المدني، عن شكوكه تجاه نفي الحكومة، مشيرًا إلى أن الحكومة لديها تاريخ في إخفاء “حقائق غير مريحة”. وضرب مثالًا بنفي الحكومة السابق لوجود قوات دفاع الشعب الأوغندي قبل أن تتأكد الحقائق لاحقًا.

وحثّ منيانق الحكومة على توضيح أي اتفاقيات تُوقَّع مع دول أجنبية، بما في ذلك مذكرة التفاهم التي وُقِّعت مع إسرائيل في 13 أغسطس 2025. وأكد على ضرورة أن يكون لدى المواطنين فهم كامل لهذه الاتفاقيات لضمان حماية سيادة البلاد من التأثيرات الخارجية.