هاجم مهاجمون يُشتبه في أنهم ينتمون إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، فجر يوم الخميس، قاعدةً لجهاز الأمن الوطني في مدينة كبويتا بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، مما أدى إلى إصابة عدد من الضباط قبل أن يلوذوا بالفرار، حسبما أفاد مسؤولون كبار.
وقال لويس لوبونق، حاكم ولاية شرق الاستوائية، بأن الهجوم وقع حوالي الساعة الرابعة فجرًا، زاعماً أن المهاجمين هم أعضاء في الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة.
وقال لوبونق للصحفيين في توريت، عاصمة الولاية: “أردت فقط أن أقول هذا للجمهور، أن حوالي الساعة الرابعة فجرًا من صباح اليوم الخميس، داهمت مجموعة من المجرمين المرتبطين بالحركة الشعبية في المعارضة مكتب الأمن الوطني في كبويتا، وأطلقوا النار على المبنى”.
وأشار إلى أن المجموعة واصلت إطلاق النار باتجاه ثكنة عسكرية، وتعرضت قوات الأمن التي لاحقتهم إلى كمين بالقرب من نهر سينقاتا.
وذكر لوبونق أن الهجوم أسفر عن إصابة حوالي خمسة ضباط، بعضهم في حالة حرجة، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى كبويتا المدني. وأضاف أن السلطات تلاحق نحو تسعة مشتبه بهم.
وفيما أكد جمعة جاستن، المدير التنفيذي لكبويتا، وقوع الهجوم وصد المهاجمين. وقال إن ستة ضباط مصابين نُقلوا إلى المستشفى ولم تُسجل أي وفيات.
من جانبهم، أفاد مسؤولون طبيون في مستشفى كبويتا المدني بوقوع عدد أكبر من الضحايا. حيث قال الطبيب كاربينو عوض، المدير الطبي، لراديو تمازج إنه تم نقل تسعة جرحى من أفراد الأمن إلى المستشفى.
وأضاف: “من بين التسعة، ستة في حالة مستقرة، لكن أحدهم في حالة حرجة بعد إصابته برصاصة في الرأس”.
وأدان موريس جون بيتر، مسؤول البرامج في منظمة المجتمع المدني المحلية، أعمال العنف، واصفًا إياها بأنها “انتهاك لاتفاقية السلام لعام 2018”.
يأتي الهجوم في خضم تصاعد التوترات السياسية والأمنية بين الجيش الحكومي والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة. ويخضع زعيم الحركة في المعارضة، النائب الأول للرئيس رياك مشار، للإقامة الجبرية في جوبا منذ 26 مارس، ويواجه تهمًا تتعلق بأعمال العنف الأخيرة في مقاطعة ناصر.
ولم تُفلح محاولات التواصل مع المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، العقيد لام بول قبريال، للتعليق على الحادث.