نزح ما يقرب من 30 ألف مدني في مقاطعة مُندري الشرق بولاية غرب الاستوائية، إثر هجوم على قاعدة تابعة لـقوات دفاع شعب جنوب السودان (الجيش الحكومي). وقد شن الهجوم قوة مشتركة من عناصر الجبهة الوطنية للخلاص والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، وفقًا لما ذكره مسؤولون محليون يوم الخميس.
أوضح جون هنري، محافظ مقاطعة مُندري الشرقية، لراديو تمازج أن الاشتباكات اندلعت في الساعة الرابعة فجرًا من يوم الأربعاء، عندما هاجمت قوات المعارضة قاعدة للجيش الحكومي في منطقة كاديبا.
وقال المحافظ إن الهجوم أدى إلى نزوح السكان الذين أصبحوا يفتقرون إلى “الطعام أو الدواء أو الخدمات الأساسية”، مناشدًا بتقديم مساعدة إنسانية عاجلة.
وأكد أحد أفراد المجتمع المحلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العائلات فرّت دون أن تحمل شيئًا وتواجه “صعوبات شديدة”، مشيرًا إلى أن “كبار السن والأطفال يعانون، ولا يوجد طعام ولا دواء”.
من جانبه، قال توماس أرينقا، نائب رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في غرب الاستوائية، إن العائلات لا تزال مشتتة، مما يجعل تأكيد العدد الدقيق للنازحين أمرًا صعبًا. وصرح قائلًا: “الغذاء والمواد غير الغذائية هي الاحتياجات الأكثر إلحاحًا. ندعو الحكومة والوكالات الإنسانية إلى الاستجابة بسرعة والعمل على استعادة السلام”.
وأدان الناشط المدني إدموند ياكاني القتال، وحث الحكومة والجماعات المسلحة على حل الخلافات السياسية عن طريق الحوار لمنع المزيد من النزوح.
لا يزال الوضع في كاديبا متوترًا بينما تقوم الوكالات الإنسانية بتقييم حجم الأزمة.
يُذكر أن الجبهة الخلاص الوطني، بقيادة الجنرال توماس سيريليو، وفصيل من الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة ناثانيل أويت الذي فرّ من جوبا بعد اعتقال الدكتور رياك مشار وحلفائه في مارس، شكَّلا تحالفًا عسكريًا مشتركًا. ويدّعي هذا التحالف انهيار اتفاق السلام لعام 2018، ونفّذ عدة هجمات على مواقع القوات الحكومية، خاصة في مقاطعتي موروبو وياي بولاية الاستوائية الوسطى.