سلفاكير يدعو للوحدة في رسالة عيد الميلاد، ويربط التعافي الاقتصادي بالانتخابات

دعا رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، المواطنين إلى التمسك بالسلام والمصالحة في رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد، رابطاً بين التعافي الاقتصادي وإجراء الانتخابات المقررة.

وفي البيان الصادر عشية العيد، قدم الرئيس التهاني للمواطنين في الداخل والخارج، مشدداً على أن هذه الفترة هي وقت لـ “السلام والمحبة والفرح والتسامح”.

وقال: “نحن مدعوون للتفكير في المسار الذي يجب أن نسلكه كأمة، ويجب أن يشمل هذا التأمل نبذ العنف بكافة أشكاله”.

وسلطت الرسالة الضوء على التحديات الوطنية، حيث عزا الرئيس الصعوبات الحالية إلى “الحروب العبثية وانعدام الأمن”، مشيراً إلى أنها “دمرت نسيجنا الاجتماعي والاقتصادي”.

وربط خطاب الرئيس قدرة الحكومة على معالجة الأزمة الاقتصادية بالعملية الانتخابية. قائلاً: “ستعمل الحكومة على معالجة هذه التحديات فقط إذا تمكنا من إجراء انتخاباتنا كما هو مخطط لها”.

ويواجه جنوب السودان، منذ استقلاله عام 2011، نزاعات مطولة وتأجيلات متكررة للفترات الانتقالية. وتهدف اتفاقية السلام الموقعة عام 2018 إلى التتويج بانتخابات وطنية، لكن أُجِّلَت مرات عديدة، ليكون الموعد الأحدث المقرر هو ديسمبر 2026.

يوم الثلاثاء هذا الأسبوع صادق مجلس وزراء الحكومة الانتقالية على تعديلات في اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018، تهدف لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات دون الحاجة إلى إجراء تعداد سكاني جديد أو صياغة دستور دائم.

وتنتظر هذه التعديلات مصادقة مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المنشطة، من ثم إجازتها من قبل البرلمان.

واختتم الرئيس سلفاكير، رسالته بحث المواطنين على الاحتفال بسلام، متمنياً للأمة عيد ميلاد سعيد.