أثارت حادثة هجوم مسلح واقتحام منزل تجار من إقليم بحر الغزال الكبرى في ضاحية “فانليت” بمدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي، ليلة السبت، موجة من الغضب والاستنكار. وقد أطلقت السلطات المحلية عملية أمنية واسعة لتعقب المشتبه بهم.
تعرض الضحايا، وهم في الأساس تجار من إقليم بحر الغزال، لإصابات أثناء الاعتداء، مما دفع قادة محليين وممثلين للمجتمع للتعبير عن إدانتهم الشديدة للحادثة.
وأكد جكوب أشيك مشار، عمدة بلدية بور، في تصريح لراديو تمازُج، أن الهجوم كان من فعل مجموعة صغيرة لا تمثل مجتمع بور ككل، وقال: “ما حدث قبل ثلاثة أيام في فانليت لم يكن مخططاً له من قبل مجتمع بور، إنها أفعال فردية من قبل قلة قررت التصرف ضد إخواننا من بحر الغزال الكبرى، ونحن ندين هذا العمل بشدة”.
ودعا العمدة إلى الهدوء وتجنب أي أعمال انتقامية، مؤكداً أن قوات الأمن تعمل على مدار الساعة للقبض على المسؤولين وتقديمهم للعدالة. وأضاف: “هذه مجرد حادثة واحدة، وهناك حوادث أخرى تقع في بور، حيث تم طعن فتاة بالسكين وإطلاق النار عليها، كما أصيب مواطن إثيوبي بطلق ناري. وأحث الناس على الوقوف ضد هذه الشخصيات السيئة”.
من جانبه، أدان جون دينق مديت، رئيس رابطة مجتمع بحر الغزال الكبرى في ولاية جونقلي، الهجوم بشدة، ووصفه بأنه “جبان ومستهدف”، وطالب القوات الأمنية بتقديم الجناة إلى العدالة.
وأوضح مديت أن العديد من الضحايا أصيبوا بجروح خطيرة باستخدام سكاكين “ساطور”، وتم نقلهم إلى جوبا لتلقي العلاج الطبي.
وأفادت السلطات الأمنية بأنها عززت عملياتها في منطقة فانليت والمناطق المحيطة بها لتعقب المهاجمين. وقال مسؤولون محليون إنهم يعملون بشكل وثيق مع قادة المجتمع للحفاظ على السلام ومنع تصاعد التوترات العرقية.