أطلق أطباء صينيون في مستشفى جوبا التعليمي مبادرة لتعليم لغة “الماندرين”، للعاملين في مجال الرعاية الصحية بجنوب السودان، في خطوة مبتكرة لتعزيز التواصل في مجال الرعاية الصحية وتقوية العلاقات الثنائية.
وتهدف هذه المبادرة إلى كسر حواجز اللغة وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون.
وقالت إميليا كيدو، المتدربة الجديدة في مستشفى جوبا التعليمي، لراديو تمازج، إن تعلم لغة “الماندرين” كانت بمثابة تحدٍ لها، مبينة أنها الآن تستطيع تحدث أبجديات اللغة، وأن هذه المهارة تمكنها من تقديم مساعدة أفضل للمرضى الناطقين بالماندرين، ويعزز الثقة وفعالية الرعاية.
وأضافت: “تعلم الماندرين يحسن العلاقات بين الشعبين والروابط بين جنوب السودان والصين”.
ويستمر البرنامج، الذي يشرف عليه الأطباء الصينيون في المستشفى، لمدة شهرين ويختتم بمنح شهادة للمشاركين.
وقالت أليس إيفان، متدربة أخرى، إن تعلم لغة الماندرين بمثابة بناء جسر ثقافي، قائلة: “كان الأمر مثيرا للاهتمام، وطورت اهتماما حقيقيا بتعلم المزيد، وآمل أن أزور الصين يوما ما لمواصلة الدراسات أو التدريب”.
وأوضح الطبيب أكول وول ضل، بمستشفى، أن البرنامج يلبي حاجة العديد من الأطباء الصينيين الذين لا يتحدثون الإنجليزية بصورة جيدة. مبينا أن العديد من المستلزمات الطبية مكتوبة باللغة الصينية، وأن تعلم اللغة لم يكن اختياريا، بل كان ضروريا”.
وقد بدأ برنامج تعلم اللغة في عام 2020، بمستشفى جوبا، وتم تنظيم خمس دورات مكثفة ركزت على التواصل العملي للطاقم الطبي.
ويشير دو تشانغونغ، مدير البرنامج الطبي الذي يقوده الصينيون في مستشفى جوبا، إلى أن “العديد من المشاركين بدأوا لفترة طويلة، لكن الجادين فقط هم من استمروا، ولديهم حواليا 20 دارسا.
ويضيف أن الهدف ليس تحقيق الطلاقة التامة، بل الوصول إلى مستوى من التواصل الوظيفي، سواء كان ذلك بجانب سرير المريض، في المختبر، أو في أثناء الاجتماعات.
اللغة الماندرين الصينية هي إحدى اللغات الصينية، وتُعد اللغة الرسمية في الصين وتايوان، وإحدى اللغات الرسمية في سنغافور، وتُعد الماندرين لغة مشتركة بين ملايين المتحدثين بالصينية في مناطق مختلفة، مما يسهل التواصل بينهم.