تسببت فيضانات اجتاحت أجزاء من مقاطعة فيجي بولاية جونقلي بجنوب السودان، منذ العاشر من أغسطس الماضي، في تشريد 18 ألف شخص، وتركهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى.
ووصف عدد من المتضررين، في تصريحات لـ “راديو تمازُج”، وضعهم بأنه مزرٍ، وناشدوا المنظمات الإنسانية للتدخل لإنقاذهم.
وقالت المواطنة أويل طون، من سكان قرية مارينق، إن الفيضانات تركتهم بلا مأوى لأكثر من ثلاثة أسابيع. وأوضحت أن الفيضانات دمرت القرية منذ 10 أغسطس، وأن منزلها لا يحميه سوى سد ترابي صغير، وأن الحياة صعبة، ولا يتوفر طعام أو خدمات صحية أو حتى ناموسيات.
وناشدت المنظمات الإنسانية للتدخل وتزويدهم بأكياس رمل ومولدات كهرباء لمساعدتهم على بناء سدود ترابية وضخ مياه الفيضانات.
كما ناشد بول بور، أحد المتضررين أيضًا، بتقديم المساعدة. وقال إن الوضع يزداد سوءًا، وأضاف أنهم زرعوا الذرة في أوائل شهر يوليو، وبدأت الفيضانات قبل موسم الحصاد، مما جعلهم يواجهون وضعًا كارثيًا من الجوع.
وأعرب مونقوك أبيل أروب، منسق لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل المحلية، عن أسفه للوضع الإنساني الكارثي، مشيرًا إلى أن 18 ألف شخص قد نزحوا داخل المقاطعة، بينما لجأ الباقون إلى مقاطعة فانيكانق في ولاية أعالي النيل.
وأوضح أن مناطق خور واي، وخور فلوس، وقنال، تضررت من هذه الفيضانات، وتأثر بها 18 ألف شخص. كما نزح العديد من السكان إلى منطقة أوبيل وعشاب النيل بالقرب من مدينة ملكال، وأن احتياجاتهم العاجلة تشمل الغذاء والمأوى.