فيضانات مدمرة تضرب ولاية الوحدة وتشرّد أكثر من 35 ألف شخص

Some of the people displaced by floods in Mayiendit County. (Photo: Radio Tamazuj)

تسببت الفيضانات في مقاطعة ميانديت بولاية الوحدة في جنوب السودان، منذ يوم الخميس الماضي، في تشريد نحو أكثر من 35 ألف شخص. وقد غمرت المياه ودمرت منازل ومزارع المتضررين في أربع مناطق: طاكير، وميريم، وبور، وتوت نيانق.

ووصف بعض المتضررين، الذين تمكن “راديو تمازُج” من التواصل معهم، الوضع بأنه كارثي. وقالت المواطنة نياوات جاقاي، وهي أم لتسعة أطفال، يوم السبت إن سكان قرية كوك في طاكير أُجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة، وناشدت المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة.

وأضافت: “كنا من أوائل المتضررين لأننا نعيش في قرية كوك على ضفة النهر، انتقل العديد من الأشخاص إلى المدارس والكنائس، لكني فضّلت الانتقال إلى بلدة لير خوفًا على سلامة أطفالي. لقد دُمرت سبل عيشنا، ومحاصيل الذرة أصبحت الآن مغمورة بالمياه قبل الحصاد. نعاني من الفيضانات منذ عام 2020، ونناشد التدخل لإنقاذنا.”

من جهتها، قالت نيكونق نيانق، إحدى المتضررات، إن وضعهم مزرٍ وحثت المنظمات غير الحكومية والحكومة على تقديم الدعم. وأضافت: “كما ترون، نحن نلجأ إلى الخارج عند المدارس والكنائس لأن أعداد النازحين كبيرة جدًا، والمحاصيل في مزارعنا دُمرت، وليس لدينا طعام، والحصول على مكان للنوم يمثل تحديًا، وكذلك الحركة. لا يستطيع الناس الذهاب إلى أعمالهم، ولا تزال الأمطار تهطل، مما يعني أن المزيد من الكوارث ستحدث قريبًا جدًا.”

من جانبه، أكد محافظ مقاطعة ميانديت، جوونق مجوك قاتلواك، أن النازحين يعانون بالفعل، ودعا إلى التدخل الإنساني. وقال: “تضرر حوالي 35,987 شخصًا من هذه الفيضانات التي بدأت الأسبوع الماضي، وغالبية المتضررين يقيمون في مبانٍ مدرسية وكنائس، بينما لجأ البقية إلى منازل أقاربهم في مناطق أفضل.”

وأضاف المحافظ: “حتى الآن، لا يزال مقر مقاطعة ميانديت غارقًا تحت الماء، وقد تضررت مناطق توتنيانق، وطاكير، وبور، وغيرها، وغمرت مياه الفيضانات جميع المزارع.”

وتابع: “إلى جانب النزوح والتشرد، سيواجه النازحون نقصًا حادًا في الغذاء وأزمة صحية. نحن نناشد المنظمات الإغاثية لتقييم الوضع وتقديم المساعدة.”

وذكر المحافظ أنه عقد عدة اجتماعات مع المنظمات غير الحكومية العاملة في المقاطعة، لكن معظمها ذكرت أنها تعاني من نقص في التمويل بعد أن أوقفت الحكومة الأمريكية عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.