حاكم غرب بحر الغزال الجديد يدعو إلى فتح صفحة جديدة

دعا حاكم ولاية غرب بحر الغزال الجديد في جنوب السودان، إلى فتح صفحة جديدة من التعاون والوحدة، وذلك في أول ظهور له بالولاية عقب تعيينه.

وصل الحاكم الجديد، شريف دانيال شريف، إلى عاصمة الولاية، واو، يوم الأربعاء، حيث استُقبل استقبالاً جماهيرياً حاشداً في الملعب الرئيسي للمدينة.

رافق الحاكم الجديد إلى الولاية وفد رفيع ضم شخصيات بارزة من الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة)، والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بالإضافة إلى ممثلين عن أحزاب سياسية أخرى، في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية.

كان الرئيس سلفا كير قد عيّن شريف حاكماً للولاية ليحل محل إيمانويل بريمو. ويُنتمي شريف إلى القيادة المؤقتة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة استيفن فار.

في كلمته أمام الجمهور، تعهد الحاكم شريف بالعمل مع نائبه، زكريا جوزيف قرنق، العضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان “الحاكمة”، على تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018 وتعزيز الأمن، والوحدة، والتنمية في الولاية.

وصرح قائلاً: “دعونا نفتح صفحة جديدة تركز على تعزيز الوحدة والتنمية والازدهار لشعب غرب بحر الغزال. سنعمل معاً مع نائب الحاكم والفريق الأمني، ومن خلال تعاونكم، سنخدم مواطني غرب بحر الغزال”.

كما حث منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في الولاية على التعاون في تقديم الخدمات وتنفيذ اتفاق السلام، مضيفاً: “لقد أرسلني الرئيس إلى واو لتحسين الوضع الأمني وتوحيد الشعب”.

من جانبه، تعهد نائب الحاكم، زكريا جوزيف قرنق، بمواصلة التعاون، مؤكداً: “قلوبنا مفتوحة، وسنواصل العمل معاً لحل التحديات التي تواجه شعب هذه الولاية”.

كما حث فول مكوينق يول، أمين الشؤون السياسية في الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة)، القائدين على إعطاء الأولوية للوحدة على الانتماء السياسي، مشيراً إلى شعار رفعته الأحزاب السياسية هو: “معاً من أجل السلام والاستقرار والتقدم”، وموضحاً أن هدفهم من السفر مع الحاكم هو تنفيذ الأفعال على أرض الواقع.

بدوره، أكد أقوك ماكور كور، الأمين العام المؤقت للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، أن حكومة الوحدة الوطنية ملتزمة بالسلام. وتابع: “تعمل حكومة الوحدة في جوبا على تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018. وهي تركز على ثلاثة مجالات رئيسية: تنفيذ السلام، والحفاظ على الأمن الوطني، وتعزيز التعايش السلمي”.