تصاعد التوتر: مقتل 7 جنود من القوات الحكومية في هجوم بولاية غرب الاستوائية

قُتل ما لا يقل عن سبعة جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومية” وأصيب آخر، إثر هجوم شنه مسلحون يُشتبه بانتمائهم إلى “الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة” في مقاطعة مريدي.

وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حوالي الساعة الخامسة فجرًا، في قرية “مونوبو”، التي تبعد حوالي 8 أميال عن مدينة مريدي على الطريق المؤدي إلى “مامبي”.

وقال محافظ مقاطعة مريدي، ألفريد مييري، لراديو تمازج، إن مقاتلي المعارضة داهموا ثكنة عسكرية تابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان، كانت قد أُنشئت مؤخرًا في المنطقة.

وأدان مييري الحادث، قائلًا: “ما يفعله جنود الجيش الشعبي في المعارضة ضد القوات الحكومية ليس جيدا، وهذا البلد يحتاج إلى السلام، والقتال لن يجلب التنمية”.

وحثّ المجموعات المسلحة والمجتمعات على احتضان السلام، مؤكدا أن مسؤولية خلق بيئة مستقرة وآمنة تقع على عاتق كل مواطن.

كما أكد المدير التنفيذي لمقاطعة مريدي، جون إيزيكيا، وقوع الحادث، مشيرا إلى أن الوحدة العسكرية كانت قد نُشرت قبل أيام فقط لتسيير دوريات على طريق مريدي- جوبا، بعد حوادث أمنية متكررة.

وأضاف: “فوجئت الوحدة بالهجوم، وقُتل سبعة جنود وأصيب جندي آخر”.

لم تنجح محاولات الوصول إلى المتحدث باسم قوات دفاع شعب، اللواء لول رواي كوانق، للتعليق على الحادث.

من جهتها، قالت ميري عثمان، سكرتير حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في ولاية غرب الاستوائية، إن مكتبها لم يتلق أي معلومات رسمية حول الحادث. وقالت: “لم نتلق أي معلومات حتى الآن، لكنني سأقوم بالتنسيق مع جهاتنا للحصول على التفاصيل الصحيحة لما حدث في مريدي هذا الصباح.”

يمثل هذا الهجوم تصعيدا جديدا لانعدام الأمن في مقاطعة مريدي، التي تشهد اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. ويأتي هذا العنف وسط حالة من الجمود السياسي بشأن تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018.