توقفت أعمال المجلس التشريعي بولاية جونقلي في جنوب السودان، عن العمل منذ مطلع العام الجاري، وفقًا لتصريحات رئيسة البرلمان، أمير أتينج ألير، التي عزت السبب إلى نقص التمويل من السلطة التنفيذية.
في مقابلة مع راديو تمازج، أوضحت أتينج أن البرلمان كان من المقرر أن يستأنف جلساته في 25 مارس 2025، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب القيود المالية والخلافات السياسية مع حاكم الولاية، رياك قاي كوك.
وقالت: “لقد أعددنا ميزانية لاستئناف عمل الجمعية التشريعية، لكن لم يتم تخصيص أي أموال”.
وأضافت أتينج، وهي عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار “الذي قيد الإقامة الجبرية بجوبا”، أن محاولاتها لمقابلة الحاكم قد أُعيقت بسبب العراقيل البيروقراطية. كما كشفت أن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في جوبا نصحوها بالانضمام إلى فصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة وزير بناء السلام، استيفن فاركول، لكنها رفضت.
وأشارت إلى أن ظروف المعيشة والعمل السيئة في بور، عاصمة الولاية، أجبرتها على الانتقال إلى جوبا. ووصفت الوضع قائلة: “أنا في جوبا منذ أربعة أشهر، لا توجد كهرباء في المكتب، وكان علي أن قطع ساعات سيرا على الاقدام كل يوم للوصول إلى مكتب”.
وفي المقابل، نفى مناس قانج لوال، السكرتير الصحفي لمكتب الحاكم، وجود أي خلاف سياسي بين رئيسة البرلمان والحاكم، واصفًا تصريحاتها بأنها “عاطفية للغاية”.
وأثار نشطاء في المجتمع المدني قلقهم من توقف عمل البرلمان. وقال تير منيانق، المدير التنفيذي لمركز مناصرة السلام، إن البرلمان لم يعمل منذ فترة طويلة، وأن “النواب يتجولون بلا عمل”.
من جهته، أعرب إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، عن قلقه إزاء تعطل عمل الجمعيات التشريعية في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن “بعض الولايات تعمل بالسلطة التنفيذية فقط دون الهيئة التشريعية، مما أدى إلى شل نظام الرقابة والتوازن”.
ودعا ياكاني الرئيس والمجلس التشريعي الوطني، إلى توجيه الحكام بضرورة إعادة فتح الهيئات التشريعية للولايات واستعادة عمل الحكومات بالكامل.