عُقد اجتماعٌ في جوبا يهدف إلى إحياء الحوار السياسي لحل الأزمة الراهنة في جنوب السودان، وجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين الموقّعين على اتفاق السلام المنشط لعام 2018. وقد صدر بيانٌ عن الاجتماع الذي استمر يومين في العاصمة.
تمّ تسهيل الاجتماع الذي عُقد يومي 9 و10 سبتمبر من قِبل منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بدعم من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. وضمّ الاجتماع ممثلين عن مختلف القطاعات غير الحكومية الموقّعة على الاتفاق المنشط لتسوية النزاع في جمهورية جنوب السودان.
وقد أكد المشاركون في البيان الختامي التزامهم بتعزيز حوار سياسي شامل جنوب سودانية لتجاوز الجمود الذي يعيق عملية السلام.
وكان من بين الموقعين على البيان شخصيات بارزة مثل الأسقف جيمس نينرو دونق، والأسقف المتقاعد إينوك تومبي استيفن من مجلس كنائس جنوب السودان، وجارالنبي خميس مرسال جادا من المجلس الإسلامي بجنوب السودان، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وكتلة المرأة، وتحالف المجتمع المدني، والشباب، ورجال الأعمال، والأوساط الأكاديمية.
في حديثه لراديو تمازج، أوضح إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من اجل التقدم، أن هدف هذا المسعى هو “رعاية حوار سياسي شامل بقيادة جنوب السودان لمواجهة الجمود السياسي الذي تشهده البلاد”.
وأكد ياكاني التزام المنظمة بالعمل مع الأطراف الأخرى لتسهيل حوار حقيقي يجدد الالتزام السياسي بتحويل البلاد من العنف إلى السلام.
وذكر أن الخطوة التالية ستكون “إجراء حوار ثنائي مع كل طرف سياسي موقّع على الاتفاق المنشط، لوضع الأساس لحوار شامل يخفف من الجمود القائم”.
وأضاف أن المجموعة تخطط أيضًا لممارسة ضغوط على المستوى الإقليمي مع الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد”، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة لاستعادة الالتزام بالتنفيذ الحقيقي للاتفاق.
جاءت هذه التطورات في ظل تأخر مستمر في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، الذي كان من المفترض أن ينهي حربًا أهلية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
منذ شهر مارس الماضي، يخضع النائب الأول للرئيس وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، رياك مشار، للإقامة الجبرية في جوبا. وفي الوقت نفسه، أبدى الرئيس سلفا كير تفضيله للعمل مع فصيل من الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة وزير بناء السلام، استيفن فار كول، لدفع اتفاق السلام المتعثر، وهي خطوة زادت من توتر التحالف الحكومي الهش.