وصل السفير البريطاني لدى جنوب السودان، ديفيد أشلي، إلى رومبيك عاصمة ولاية البحيرات، يوم الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. تهدف الزيارة إلى تقييم مشاريع السلام والصحة والتعليم التي تدعمها المملكة المتحدة عبر منظمة “مسار السلام” وصندوق فرص بناء السلام.
وشكر السفير حكومة ولاية البحيرات على الترحيب الحار الذي حظي به.
وقال: “إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في رومبيك. لطالما كانت المملكة المتحدة أحد أقوى الداعمين لجنوب السودان حتى قبل الاستقلال، ونحن ندعم جنوب السودان بشكل خاص في مجالات السلام والتنمية، بما في ذلك التعليم والصحة والشؤون الإنسانية”.
وأضاف: “السبب الرئيسي لوجودي هنا في ولاية البحيرات هو الاطلاع على العمل الذي ندعمه من خلال منظمة “مسار السلام”، وأيضًا رؤية المشاريع الأخرى التي ندعمها في مجالي التعليم والصحة”.
وتابع: “من الواضح أننا نريد أن نرى جنوب السودان مزدهرًا وسلميًا، وزيارة ولاية البحيرات جزء أساسي من ذلك”.
من جهتها، قالت ميري أروون جول، المنسقة المحلية لمنظمة مسار السلام في ولاية البحيرات، إنها سافرت مع وفد السفير من جوبا، والذي ضم فريقًا من صندوق فرص بناء السلام وإدارة المنظمة، لتقييم المشاريع الجارية منذ عام 2020.
وأوضحت: “الهدف الرئيسي من مجيئهم هو تقييم الأنشطة، والاطلاع على الإنجازات والتحديات التي يواجهها المجتمع، وكذلك تحديد الثغرات وسبل المضي قدمًا”.
وأضافت: “لدينا توسع في مقاطعة شويبيت، وسيزورون أيضًا مزارع السلام، ولقد تم منح لجنة السلام على مستوى القاعدة الشعبية 8 مزارع سلام لإيجاد طريقة بديلة عن غارات الماشية”.
بدوره، استقبل وزير شؤون مجلس وزراء ولاية البحيرات، استيفن مثيانق دينق، وفد السفير أشلي بالنيابة عن الحاكم رين توينج، وأعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للولاية.
وقال: “يسعدنا أن نقدّر دعمكم للسلام في ولاية البحيرات، وهو أمر محل تقدير كبير”.
وفي الوقت نفسه، قالت ديبورا بيلو، وهي مواطنة من ولاية البحيرات، إنهم سعداء باستقبال الأشخاص الذين يدعمون السلام في الولاية.
وتابعت: “نود أن نشدد على أنه يوجد الآن سلام في ولاية البحيرات، لكن هناك تحديات أيضًا، فمن أجل الحفاظ على السلام، يحتاج الناس إلى الغذاء ويجب أن يتمتعوا بالصحة”.
وأضافت: “أود أن أتحدث عن القطاع الصحي لأننا الآن في موسم الأمطار، وهناك الكثير من الملاريا بسبب المياه الراكدة، إذا لم يكن هناك تدخل لتوفير الأدوية، فسيمرض الناس ولن ينعموا براحة البال”.
وقالت: “أقدر عمل المانحين، وأود أن أطلب دعمكم الكريم للتعليم”.