أكمل أكثر من 30 من الشباب والطلاب ونشطاء المجتمع المدني في مقاطعة يامبيو بولاية غرب الاستوائية ورشة عمل ليوم واحد حول التوعية بالانتخابات الشاملة، نظمتها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالشراكة مع مكتب اللجنة الانتخابية في الولاية.
الهدف من هذا التدريب، الذي عُقد يوم الأربعاء في فندق توريست في يامبيو، هو تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات المتعلقة بالمشاركة المدنية والانتخابية والشمولية، وذلك استعداداً للانتخابات العامة المخطط لها في جنوب السودان عام 2026، وهي الأولى في البلاد منذ الاستقلال.
خلال الجلسة الافتتاحية، قال سايمون باكاما، رئيس اللجنة الانتخابية بالولاية، إن الورشة تهدف إلى تمكين الشباب وأفراد المجتمع من فهم أعمق لحقوقهم ومسؤولياتهم الانتخابية.
وأضاف: “يقع على عاتق الشباب الآن واجب تثقيف مجتمعاتهم حول الانتخابات وأهمية اختيار قادتهم، بدءاً من الرئاسة وصولاً إلى مستوى الإدارات الأهلية”.
من جانبه، ذكر سايمون سراواسي، المتحدث باسم اللجنة الانتخابية رفيعة المستوى في الولاية، أن المبادرة تستهدف الشباب ومنظمات المجتمع المدني كشركاء رئيسيين في تعزيز تثقيف الناخبين والمشاركة العامة.
وأشار إلى أن “الشباب ومنظمات المجتمع المدني هم سفراء حيويون في نشر المعلومات الانتخابية الموثوقة وحشد المواطنين للمشاركة في العملية”.
عبّر مايكل دكبارا بيتر، المدير التنفيذي لمنظمة “كير هيومانيتي” وممثل المجتمع المدني، عن تقديره للتدريب على بناء قدرات المشاركين لتعزيز الديمقراطية من خلال التوعية والمشاركة.
وقال: “الانتخابات ليست حدثًا ليوم واحد؛ بل تبدأ بالتثقيف المدني، لكل مواطن يبلغ من العمر 18 عامًا فما فوق الحق في التصويت واختيار قادته”.
بدوره، أشاد الدكتور سوني أونيبولا، رئيس فريق مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة في ولاية غرب الاستوائية، بحماس المشاركين، وسلّط الضوء على أهمية انخراط الشباب لضمان حوكمة سلمية وشاملة.
وشدد: “هذا البلد ملك للشباب، ولديكم الحق في التصويت، وأن يتم انتخابكم، وحشد الآخرين للمشاركة في العملية الانتخابية”.
واختتمت ورشة العمل التي استمرت ليوم واحد بدعوة إلى التثقيف المدني المستمر والتعاون بين الجهات المعنية لضمان انتخابات شاملة، سلمية، وذات مصداقية في عام 2026، والتي ستكون أول تصويت وطني لجنوب السودان منذ عام 2010.