أصيب شخصان بجروح يوم الثلاثاء، إثر كمين نصبوا مسلحين لمركبة ركاب على طريق سريع رئيسي في جنوب السودان. ويأتي الهجوم في وقت التي تطالب فيه نقابة سائقو النقل العام، بنقل سوق للمواشي يقول إنه يجذب النشاط الإجرامي.
وقع الهجوم صباح يوم الثلاثاء على طريق جوبا- بور السريع بين بلدتي بيلنيانق وموقيري في مقاطعة جوبا، وهي جزء من ولاية الاستوائية الوسطى. وهاجمت مجموعة مجهولة سيارة كانت تقل أكثر من 10 ركاب مسافرين من بور، عاصمة ولاية جونقلي، إلى جوبا.
وفقاً لدينق جول، رئيس نقابة السائقين في ولاية جونقلي، نهب المهاجمون الأموال والأمتعة من الركاب، الذين فروا إلى غابة مجاورة هرباً من العنف.
أخبر جول راديو تمازُج، أن اثنين من الركاب أصيبا، أحدهما في الرأس والآخر في الكتف. وقال إن حالتهما مستقرة، ونُقِلَتَا إلى جوبا لتلقي العلاج الطبي. أما الركاب الآخرون الذين اختبأوا في الغابة، فقد أُحْصُوا وهم سالمون.
وقد عزز هذا الكمين من المطالب القديمة لاتحاد السائقين بنقل مركز مزاد ماشية موقيري، الذي وصفه جول بأنه بؤرة للمجرمين الذين يستهدفون المسافرين.
وقال: “السوق يحتفظ بالمجرمين الذين يهاجمون المسافرين في كل مرة يبتعدون فيها عن مواشيهم، ونكرر دعوتنا لحكومة ولاية الاستوائية الوسطى والحكومة الوطنية لنقل السوق إلى موقع أكثر أماناً حيث يُحظر حمل السلاح”.
عند التواصل معه للتعليق، قال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، الجنرال جيمس ماندي إينوكا، إنه لم يكن على علم بالحادث بعد وإنه ينتظر تقريراً رسمياً.
ولم يتسن الوصول فورا إلى المسؤولين في ولاية الاستوائية الوسطى للتعليق.
في وقت سابق، أشار مسؤولو ولاية الاستوائية الوسطى، إلى أن موقع موقيري لم يُخصص رسمياً لتجارة الماشية، وهو وضع يقولون إنه ساهم في غياب الإجراءات الأمنية الرسمية في المنطقة.
وأدانت مجموعات المجتمع المدني الهجوم، حيث ربطته بعضها بعملية السلام الهشة في البلاد.
وقال تير منيانق قاتويج، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، إنه من المؤسف سماع مثل هذه الأخبار المحزنة، بينما يدّعي القادة أنهم في صدد تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018.
وأضاف: “الهدف الرئيسي من الاتفاقية المنشطة هو استعادة السلام والأمن في جميع أنحاء البلاد، ومثل هذه الحوادث غير مقبولة”.