تشييع جثمان حارس شخصي لـ”رياك مشار” توفي في معتقل عسكري وعائلته تطالب بالعدالة

شيعت عائلة أحد الحراس الشخصيين للنائب الأول لرئيس جنوب السودان “المُعلّقة” مهامه، رياك مشار، الذي توفي في الاحتجاز العسكري الشهر الماضي، جثمانه اليوم الأربعاء، مثيرةً شكوكاً حول التفسير الرسمي لوفاته.

النقيب لوكا قاطوك نيون، في الأربعينات من عمره، توفي يوم الخميس 18 سبتمبر في أثناء احتجازه في وحدة جاموس العسكري في العاصمة جوبا. وكان نيون قد اعتُقل في مارس، بعد وقت قصير من وضع مشار قيد الإقامة الجبرية.

تم دفن نيون، وهو من مواطني مقاطعة ميوم، في مقبرة جبل بعد أن تسلمت عائلته جثته من السلطات العسكرية.

وفي حديثه لراديو تمازُج من موقع الدفن، قال أحد أفراد العائلة إنهم تسلموا تقرير تشريح الجثة الذي يفيد بأن نيون توفي نتيجة مضاعفات في المعدة، ومع ذلك، عبر عن شكوك عميقة في هذا التقرير.

وقال المصدر العائلية، الذي رفض الكشف عن هويته، إن “كعائلة، نحن لسنا مقتنعين بالتقرير، لأن الأشخاص أنفسهم الذين احتجزوا نيون هم نفسهم من أجروا عملية التشريح”.

وأضاف أنه لم تكن هناك قيود أمنية حكومية على مراسم الدفن، وأن بعض زملاء نيون الذين كانوا محتجزين معه، وأُطْلِق سراحهم لاحقاً حضروا الجنازة.

وأشار إلى أن المحتجزين السابقين قدموا رواية مختلفة لوفاة نيون، زاعمين أنه توفي بسبب الجوع والمرض بعد صراع طويل مع المرض في السجن دون الحصول على رعاية طبية مناسبة.

وقال: “كان شاغلنا الأول هو ضمان دفنه بكرامة، كأي شخص آخر، وحالياً، نجتمع في منزل الفقيد، وبعد الصلاة، سنقرر كعائلة كيفية السعي لتحقيق العدالة”.

تأتي وفاة الحارس الشخصي في المعتقل وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية في جنوب السودان. ويواجه مشار، الخصم اللدود للرئيس سلفا كير منذ فترة طويلة، محاكمة أمام محكمة خاصة في جوبا، متهماً بالتورط في أعمال عنف وقعت في الناصر في مارس 2025، وذلك بعد تعليق مهامه كنائب أول للرئيس إثر اعتقاله.

لم تصدر الحكومة بعد بيان عام رسمي حول وفاة نيون.