الأمم المتحدة ترحب بفتح باب الوصول الإنساني في جنوب كردفان السودانية وتدعو إلى حماية المدنيين

Humanitarian aid delivered by UNICEF being offloaded

رحبت الأمم المتحدة بالتقدم الأخير في وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان في السودان، مشيرةً إلى نجاح قافلة تابعة لليونيسف في الوصول إلى مدينة الدلنج. وتُعد هذه أول عملية تسليم كبيرة للمساعدات من قِبَل أي وكالة أممية في المنطقة منذ أكتوبر 2024.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن القافلة التي وصلت إلى الدلنج يوم الأحد ستواصل رحلتها إلى كادقلي، عاصمة الولاية. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المساعدات أكثر من 120 ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفًا في المدينتين، حيث وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات كارثية بعد حصار دام لأشهر.

في سياق متصل، حذّر دوجاريك من استمرار تصاعد العنف في ولاية شمال دارفور. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، أجبر انعدام الأمن ما يقرب من 1000 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك للنازحين، الذي يعاني من المجاعة، في الفترة ما بين 19 و20 أغسطس.

كما أعرب المتحدث عن قلقه البالغ إزاء تفاقم أزمة التغذية في مليط، شمال دارفور. وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها ملتزمون بتقديم الدعم اللازم، لكن جهودهم تواجه عوائق كبيرة بسبب انعدام الأمن والتحديات اللوجستية ونقص التمويل الحاد.

وفي ختام إحاطته، جدد دوجاريك دعوة الأمم المتحدة للأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين.