اشتباكات عنيفة بسبب الماشية تقتل أربعة في “شويبيت”

أفاد مسؤولون محليون، يوم الثلاثاء، بمقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين في يومين من الاشتباكات القبلية بين عشيرتي “روت روت” و”فنيار” في مقاطعة شويبيت بولاية البحيرات.

اندلعت الاشتباكات يوم الاثنين في منطقة شيتوج واستمرت حتى يوم الثلاثاء، بحسب ويليام كوجي كيرجوك، وزير الإعلام والاتصالات بالولاية بالإنابة. وأوضح أن العنف نجم عن سوء تفاهم يتعلق بمرور شباب مسلحين من عشيرة فانيار ومعهم ماشيتهم عبر منطقة تيابتيب.

وقال كيرجوك لراديو تمازج: “اندلع القتال وتصاعد في اليوم التالي، والسبب هو سوء فهم مرتبط بسلوك بعض الشباب المسلحين من عشيرة فانيار، ونتيجة لذلك، قُتل أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون”.

وأضاف أن محافظ المقاطعة بالإنابة تدخل لنزع فتيل الأزمة، وتم نشر قوات أمنية في المنطقة.

وأكد ماثيو منيوت مقار، عضو الجمعية التشريعية الوطنية عن مقاطعة شويبيت، وقوع أعمال العنف. وقال: “وقع القتال في شويبيت يوم الثلاثاء بين مجتمعي شيتوك وفانيار”، داعيًا إلى الاهتمام العاجل بالوضع.

وأكد دانيال لات كون، منسق منظمة “تمكين المجتمع من أجل التقدم” بولاية البحيرات، وقوع القتال، مشيرًا إلى مقتل عدد من الأشخاص في أعمال العنف. وأضاف أن الاشتباكات استؤنفت صباح يوم الثلاثاء، وأن أعداد الضحايا قد ترتفع.

وتابع: “هناك اهتمام حكومي منخفض جدًا بالاشتباكات القبلية، وهذا يثير قلقًا بالغًا”. ودعا الحكومة إلى “التدخل لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح في مقاطعة شويبيت وغيرها من المناطق المتضررة من العنف القبلي، مثل رومبيك الشمالية”.

وطالب السلطات بنزع سلاح المدنيين، وحث شركاء السلام على تنظيم مبادرات حوار. وحذر من أنه “إذا لم يكن هناك تدخل، فسوف تُزهَق المزيد من الأرواح، وقد ينتشر العنف القبلي واسع النطاق في جميع أنحاء الولاية”.

وتظل أعمال العنف القبلية والنزاعات المتعلقة بالماشية من بين التحديات الأمنية الرئيسية التي تواجه جنوب السودان، خاصة في المناطق النائية.