اختطاف 8 تجار وسرقة ماشية في هجوم على قارب بولاية البحيرات

اختطف مسلحون ثمانية تجار وسرقوا أكثر من 60 رأسًا من الماشية، إثر هجوم على قارب كان يقل تجارًا في مقاطعة يرول الشرقية بولاية البحيرات. وقع الحادث على الحدود مع ولاية جونقلي.

وكان التجار في طريقهم من مقاطعة فانيجار بولاية الوحدة إلى مدينة جوبا على متن قارب، عندما وقع الهجوم مطلع الأسبوع.

أكد محافظ مقاطعة فانيجار، قبريال مجوك بول، في تصريح لراديو تمازج مساء الثلاثاء، وقوع الحادث، موضحًا أن القارب كان يقل 27 شخصًا و66 رأسًا من الماشية. وقال: “نجا 18 راكبًا من الهجوم، حيث وصل 11 منهم إلى مدينة بور في ولاية جونقلي، بينما عاد السبعة الآخرون إلى فانيجار يوم الاثنين”.

وأشار المحافظ إلى أن ثمانية أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وتم تأكيد اختطافهم. وقال: “تحدثنا مع أحد الركاب الذين اختُطفوا، ويُشتبه في أن المهاجمين ينتمون إلى مقاطعة يَرُول الشرقية، ووقعت الحادثة بعد عبور القارب إلى يَرُول الشرقية مباشرة، على الحدود مع جونقلي”.

كما زعم المحافظ أن الخاطفين يرتدون زيًا يشبه زي الشرطة في جنوب السودان، وأنهم يطالبون بفدية قدرها 20 مليون جنيه من أسر الضحايا.

وتابع: “هواتف الضحايا المختطفين مغلقة، وعندما يتحدثون إلينا، يطالبون بإرسال الأموال، لكننا نخشى ألا يُطلق سراح الرهائن حتى لو دُفعت الفدية”.

وأفاد المحافظ بأنه تواصل مع نظيره في يَرُول الشرقية، المحافظ منيانق لوكي، الذي نفى أن يكون المهاجمون من مقاطعته.

من جانبه، قال موسيس كاي، أحد الناجين من الهجوم، لراديو تمازج إن المهاجمين فتحوا النار دون سابق إنذار. مبينًا أن عددهم كان ستة رجال مسلحين يرتدون زي الشرطة، ولم يطرحوا أي أسئلة، بل أطلقوا النار على القارب واختطفوا ثمانية أشخاص و62 بقرة ومعزة واحدة.

وفي سياق متصل، قال وزير الإعلام بالإنابة بولاية البحيرات، وليم كوجي، إن حكومة الولاية ليست مسؤولة عن الحوادث التي تقع في النهر. قائلًا: “النهر يقع ضمن مسؤولية الحكومة الوطنية، وهناك العديد من المجرمين على طول النهر من ولايات جونقلي والوحدة والبحيرات. يجب معالجة أمن النهر على المستوى الوطني”.

من جانبه، دعا الناشط المدني تير منيانق قاتويج، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة، حكام الولايات الثلاث إلى عقد اجتماع عاجل لمعالجة حالة انعدام الأمن على طول النهر. وقال: “يجب على منتدى الحكام إعطاء الأولوية لهذه القضية. مثل هذا الاجتماع يمكن أن يساعد في تقليل وتيرة الحوادث العنيفة التي يتم الإبلاغ عنها على طول النهر”.

وتأتي هذه الحادثة بعد واقعة مماثلة في يونيو الماضي، حيث قُتل أربعة تجار من ولاية الوحدة وتم إنقاذ 43 آخرين بعد كمين نهري بالقرب من ميناء شامبي في يَرُول الشرقية.