أعلن الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS ومنظمة “تريدمارك أفريقيا” Trademark Africa، يوم الثلاثاء، عن إطلاق مبادرة مشتركة تهدف إلى تسهيل التجارة وتحسين البنية التحتية عند نقطة العبور الحدودية الرئيسية بين جنوب السودان وأوغندا.
يهدف مشروع “نمولي الحدودي الموحد”، الذي تبلغ قيمته 10.8 مليون دولار أمريكي ويمتد لأربع سنوات، إلى تبسيط إجراءات الجمارك والهجرة وتعزيز تيسير التجارة. وقال مسؤولون إن المشروع سيولي أهمية خاصة لتمكين النساء والشباب المنخرطين في التجارة عبر الحدود على نطاق صغير.
يُعد المشروع جزءًا من استراتيجية “البوابة العالمية” Global Gateway للاتحاد الأوروبي، حيث يرى المنظمون أن عمليات الحدود الفعالة ضرورية لتعزيز التجارة الإقليمية وبناء الثقة بين الدول المتشاركة تجاريًا.
وعُقدت ورشة عمل في جوبا بمناسبة إطلاق المشروع، شارك فيها مسؤولون حكوميون، وشركاء تنمية، وممثلون عن القطاع الخاص.
شدد ماسيمو سكالوربي، رئيس قسم التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي لدى جنوب السودان، على أهمية النهج الشامل قائلًا: “الشمولية هي مفتاح النجاح”.
من جانبها، قالت وزيرة التجارة والصناعة في جنوب السودان، أتونق كول منيانق، إن المشروع سيساعد في تهيئة “الظروف اللازمة لتجارة أكثر سلاسة، وتوفير فرص عمل، وتحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد لشعبنا”.
كما صرحت بيترونيلا هلويندي، مديرة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في جنوب السودان، أن الهدف هو بناء “الشعور بالملكية منذ البداية”.
وقالت آنا نيامبوزي، المديرة القُطرية لمنظمة “تريد مارك أفريقيا” في أوغندا وجنوب السودان، إن المشروع سيطبق بروتوكولات مجموعة شرق أفريقيا لتحسين التنسيق ورقمنة الإجراءات.
سيتولى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الإشراف على بناء مبنى إداري مقاوم للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى سوق مخصص للنساء والشباب. بينما ستقود منظمة “تريد مارك أفريقيا” الجهود لأتمتة العمليات التجارية وتعزيز عمليات التفتيش.
يتم تمويل المشروع في إطار حزمة “البوابة العالمية للاستثمار بين أفريقيا وأوروبا” التابعة للاتحاد الأوروبي.