أدانت مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها في جنوب السودان، بشدة الهجوم الذي استهدف سوقا ومنشأة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود أطباء في منطقة فانقاك القديمة بولاية جونقلي يوم السبت 3 مايو الجاري.
يوم السبت أسفرت ضربة جوية عسكرية “نفذها الجيش الحكومي” عن خسائر في الأرواح وإصابات وتدمير للبنية التحتية الحيوية والإمدادات الطبية الهامة. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وأصيب العشرات خلال الهجوم.
وجاء في البيان الذي حصل عليه راديو تمازج، “من المؤسف أن هذا الحادث الأخير يمثل تصعيدا آخر وانتكاسة لتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لجمهورية جنوب السودان، التي عانت انتهاكات جسيمة متكررة في الأسابيع الأخيرة”.
وتابع “تُذكر مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها، أطراف الاتفاقية بأن اتفاقية السلام المنشطة تحظر صراحة أي هجمات على المدنيين العزل والوكالات الإنسانية، ولا تنتهك هذه الأعمال العنيفة بنود الاتفاقية فحسب، بل تقوض أيضا الجهود الجارية لبناء سلام واستقرار دائمين من خلال حوار سياسي بناء وشامل”.
وحثت مفوضية مراقبة السلام، الآلية الامنية لمراقبة وقف إطلاق النار وترتيبات الأمن الانتقالية على إجراء تحقيق سريع وشامل في الحادث.
كما دعت السلطات المعنية إلى ضمان تقديم الدعم الكامل والوصول الآمن ودون عوائق لآلية مراقبة وقف إطلاق النار وترتيبات الأمن الانتقالية إلى المنطقة المتضررة لتنفيذ ولايتها بفعالية.
وناشدت المفوضية، بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، على تقديم الدعم اللوجستي لآلية مراقبة وقف إطلاق النار وترتيبات الأمن الانتقالية لإكمال التحقيق بفعالية وكفاءة.