أعربت هيئة مراقبة السلام عن مخاوفها إزاء تفاقم الانقسامات داخل حزب المعارضة الرئيسي في جنوب السودان، وحثته على حل النزاعات الداخلية من خلال الهياكل الحزبية لضمان مشاركته الفعالة في تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018.
ودعت مفوضية الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها (RJMEC) إلى مصالحة عاجلة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار.
في الشهر الماضي، أجرى الرئيس سلفا كير تعديلاً وزارياً على لجنة رئيسية تشرف على اتفاق السلام، حيث عيّن 31 عضواً من مختلف الفصائل السياسية.
ويرأس اللجنة الخاصة رفيعة المستوى الجديدة المستشار الرئاسي الكبير كول منيانق جوك من حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم، ونائبه لاسوبا لودورو وونغو من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
وكان من اللافت غياب أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة الموالين لمشار، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية في جوبا، وينتمي معظم المعينين إلى فصيل منافس بقيادة استيفن فار كول، وزير بناء السلام في البلاد.
يتهم أنصار مشار، فار كول بتدبير انقلاب ضد زعيمهم والتواطؤ مع كير لتقويض عملية السلام.
خلال اجتماع عُقد يوم الاثنين مع اللجنة المُعاد تشكيلها، دعا الرئيس المؤقت للجنة المشتركة للرصد والتقييم، اللواء جورج أقري أوينو، إلى تنفيذ شامل لاتفاق السلام لعام ٢٠١٨، وأكد التزام اللجنة بمواصلة العمل مع جميع الأطراف وأصحاب المصلحة.
وحثّ اللجنة الخاصة رفيعة المستوى على تسريع مراجعة خارطة طريق السلام، وإعطاء الأولوية للمهام العالقة بموجب الاتفاق، والتي يجب إنجازها خلال الفترة الانتقالية المتبقية قبل الانتخابات.
وأعرب عن قلقه إزاء التحديات الرئيسية التي تواجه عملية السلام، بما في ذلك نقص التمويل المتوقع، وهشاشة البيئة السياسية والأمنية، واتساع الانقسامات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان (فصيل المعارضة).
يواجه جنوب السودان جدولًا زمنيًا ضيقًا لتنفيذ اتفاق السلام قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول 2026.