أوقف وزير الزراعة في ولاية البحيرات، بوث مجاك، منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن توزيع البذور المستوردة من خارج البلاد على المزارعين المحليين.
قال الوزير لراديو تمازج يوم الجمعة، عقب اجتماع حضره مسؤولون من منظمة الأغذية والزراعة، والحاكم ريني مابور، وشركاء آخرون في القطاع، بأنهم قرروا تعليق توزيع البذور المستوردة، واتفقوا على أن تشتري الفاو البذور محليًا ليستفيد منها المزارعون في الولاية.
وقال “نواجه الآن مشكلة كبيرة مع بذورنا المحلية. في البداية، كنا نطالب شركاءنا بشراء بذورنا المحلية، وهناك خدعة في هذا. هذا العام، أوقفت توزيع البذور المستوردة”.
وفقًا للوزير، هناك مشكلة في تسعير البذور المحلية، إذ يبيع المزارعون البذور في أحواض وأكواب، بينما تشتريها منظمة الأغذية والزراعة بالكيلوغرام.
وأقرّ الوزير مجاك بأن بعض المزارعين يبيعون البذور بأسعار مبالغ فيها.
وأضاف “نريد من جميع مزارعينا المحليين استخدام موازين القياس، فهذه هي الطريقة التي نستفيد بها من منتجاتنا المحلية”.
من جانبه، رحب مارك منيانق، أحد المزارعين المحليين، بقرار الوزير، وقال بعض البذور المستوردة من دول أخرى، والتي توزعها المنظمات لا تنبت.
وتابع “بعض أنواع البذور تختلف اختلافًا كبيرًا عن بذورنا الطبيعية، أشجع مزارعينا فقط على استخدام بذورهم التي تنبت هنا، مثل الفول السوداني، والذرة الرفيعة، والبامية، وأنواع أخرى من البذور، لأنها أفضل من البذور المستوردة من دول أخرى”.
وأيدت أنجلينا أديل، ناشطة في المجتمع المدني في ولاية البحيرات، قرار الوزير مجاك بتعليق توزيع البذور المستوردة.
وقالت “يجب أن نوزع البذور المحلية بدلًا من البذور المستوردة من دول أخرى. المزارعون المحليون يعرفون ما يزرعونه ومتى يزرعون البذور”.