أوصت لجنة الأمن في ولاية الاستوائية الوسطى، يوم الأربعاء، بإنشاء مدارس إصلاحية لإعادة تأهيل الشباب المنخرطين في ثقافة العصابات، وهي الظاهرة التي تشهد تزايدًا مقلقًا في جوبا وضواحيها وبعض المدن الأخرى.
ووفقًا لبيان صحفي صادر عن السكرتير الصحفي لحاكم الولاية، واكي وودو، فقد ترأس الحاكم رابي مجونق إيمانويل اجتماعًا استثنائيًا ناقش أيضًا الارتفاع الملحوظ في حالات الانتحار في جوبا، وتزايد حوادث السطو المسلح، إلى جانب ضرورة تنظيم صرف الأدوية في العيادات المحلية لضمان الالتزام بالمعايير الصحية والحد من تعاطي المخدرات بين الشباب.
من جانبه، أكد ليون أبي براون، وزير الحكم المحلي بالولاية، أن اللجنة شددت على أهمية تقديم الدعم النفسي وتوسيع برامج التوعية المجتمعية كوسائل للحد من ظاهرة الانتحار.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية المعنية تلقت تعليمات بتكثيف المراقبة الأمنية لمواجهة السطو المسلح.
وقال الوزير: “لا توجد لدينا حاليًا مدارس إصلاحية، وعندما يتم القبض على أفراد العصابات يُفرج عنهم دون أي عملية إصلاح. إنشاء هذه المدارس سيوفر تدريبًا مهنيًا ويُسهم في إعادة دمجهم في المجتمع كمواطنين منتجين ومسؤولين”.
وأشار الوزير أبي إلى أن اللجنة قررت استمرار وزارة الصحة بالولاية في مراقبة عمل العيادات الخاصة، لضمان الالتزام بالأنظمة والإجراءات التي تحافظ على سلامة المجتمع وتضمن تقديم خدمات صحية بمعايير مقبولة.
كما كشف الوزير عن رصد حالات لأشخاص يدّعون الانتماء للأجهزة الأمنية ويقومون بنشر أنفسهم في الأسواق لتحقيق مكاسب شخصية، مؤكدًا أن “هذه الممارسات غير القانونية تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بسبب فرض ضرائب غير مشروعة”، وشدد على ضرورة اقتصار التدخلات الأمنية في الأسواق على العمليات المرخّصة رسميًا.
وجدد الوزير تأكيد التزام حكومة الولاية القوي بمواجهة التحديات الأمنية، خاصة في أعقاب الهجوم الذي استهدف مستشفى مقاطعة موروبو يوم الجمعة الماضي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاجتماع يهدف إلى صياغة استراتيجيات عملية لتعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء ولاية الاستوائية الوسطي.