كشف مسؤول من الكنيسة السبتية، عن مقتل مبشر وإصابة قس في كمين نصبه مسلحون، مساء الأحد، في مقاطعة تونج الشمالية بولاية واراب.
وحدد القس وليام وول أديوون بادول، مدير قسم المعلومات والاتصالات بالكنيسة السبتية في بحر الغزال الكبرى، هوية الضحايا، وهما المبشر جيمس مانقونق أكول، الذي توفي في مكان الحادث، والقس جوزيف أيي أقيو، الذي أصيب بطلقات نارية، ويتلقى العلاج حاليًا في مستشفى واو التعليمي.
وبين أن القس جوزيف، زعيم مقاطعة واراب الغربية، والإنجيلي جيمس كانا عائدين على متن دراجة نارية إلى منزلهما بعد إتمام مراسم زفاف في كنيسة واراب المركزية، عندما نصب لهما مسلحون مجهولون كمينًا.
ولا يزال الدافع وراء الهجوم غير واضح، لكن الحادث يأتي في أعقاب تصاعد العنف الذي يستهدف المؤسسات الدينية في الولاية مؤخرًا.
وقد شهدت ولاية واراب حالات متعددة من هجمات أو حرق الكنائس على يد جماعات مجهولة الهوية في الأشهر الأخيرة.
وناشد القس وول سلطات الولاية ضمان حماية الطوائف الدينية، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم ومحاكمتهم.
وقال “نحث الحكومة على الدفاع عن الحق في حرية العبادة وحماية أرواح المدنيين الأبرياء، وخاصة أعضاء الكنيسة”.
وأدان تير منيانق قاتويج، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة (CPA)، الهجوم واعتبره اعتداء خطيراً على السلام والحريات الدينية.
ووفقاً لمنيانق، يلعب الزعماء الدينيون دوراً حاسماً في تعزيز السلام والوحدة والمصالحة على مستوى القاعدة الشعبية، واستهدافهم يقوض الجهود الأساسية لبناء سلام دائم في جنوب السودان.
وقال “نذكر سلطات الولاية بدعم وتنفيذ قرارات منتدى الحكام الثامن، الذي أكد على بناء السلام ومبادرات الأمن على المستوى المحلي”.
ولم تنجح محاولات الوصول إلى مسؤولين في ولاية واراب للحصول على تعليق منهم.