وقعت الحكومة اليابانية الأربعاء اتفاقية دعم بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي عبر برنامج الأغذية العالمي، لتوفير المساعدات الغذائية المنقذة للحياة ووجبات المدارس في جميع أنحاء جنوب السودان.
خلال حفل التوقيع الذي أقيم في جوبا، صرح القائم بالأعمال في السفارة اليابانية، أوياما هيروموتو، بأن هذا التمويل سيقدم دعما غذائيا حيويا في هذا الوقت الحرج.
وقال “هناك حاجة ماسة إلى الاهتمام والإجراءات الفورية حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان، وهذا العام يقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني بـ 9.3 مليون شخص، أي ما يقرب من 70% من السكان.”
وأضاف: “من المتوقع أن يواجه أكثر من 7.7 مليون شخص نقصا حادا في الغذاء أو انعدام الأمن الغذائي خلال الوباء، ويشمل ذلك 2.5 مليون شخص في ظروف طارئة وأكثر من 60 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويتفاقم سوء التغذية، حيث يحتاج أكثر من 3 ملايين طفل وأم إلى رعاية عاجلة”.
وأوضح الدبلوماسي أن الاشتباكات المسلحة والصراعات المحلية مستمرة، بينما تهدد الفيضانات وارتفاع أسعار المواد الغذائية والصدمات الاقتصادية حياة الناس.
أشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي استأنف في 7 يوليو عمليات الإسقاط الجوي الطارئ في مقاطعتي الناصر وأولانق بولاية أعالي النيل، لتصل المساعدات إلى أكثر من 40 ألف شخص.
وذكر أن هذه العملية تمثل استجابة حاسمة لمخاطر المجاعة التي تواجه هذه المجتمعات، ومع ذلك، حذر من أنه بدون تمويل إضافي، سيتعين على برنامج الأغذية العالمي تخفيض مساعداته اعتبارا من أغسطس، مما سيعرض 3.2 مليون شخص لخطر جسيم خلال الفترة الأكثر أهمية.
وقالت ميري هلين ماكغروتي، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي، إن هذه المساهمة ترفع إجمالي دعم اليابان إلى أكثر من 40 مليون دولار أمريكي منذ عام 2020، وهو مبلغ ضخم.
وأوضحت أن التمويل سيمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير وجبات مدرسية لأكثر من 42 ألف طفل، وسيساهم إلى حد بعيد في تعليمهم.
وأضافت: “تعلمون أن التعليم ووجبات المدارس وإلحاق الأطفال بالمدارس هو عامل تغيير لأي بلد، لذا، فإن حقيقة قدرتنا على الاستمرار في تقديم وجبات المدارس قريبة جدا إلى قلبي، وهذه المساهمات تأتي في وقت صعب في جنوب السودان”.
وأشارت إلى أن أحدث تصنيفات الأمن الغذائي المتكامل، أكدت أن أكثر من 7.7 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يضع سكان جنوب السودان في وضع شديد من انعدام الأمن الغذائي.
وتابعت: “هذا يعني أنهم لا يستطيعون ضمان وجبة يومية لعائلاتهم، وهناك آخرون بالكاد يستطيعون فعل ذلك ليومين متتاليين، وهذا ما نسميه المستوى الرابع لمرحلة طوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وللأسف، في بعض الأماكن التي تشهد نزاعات صعبة للغاية، يكون الناس معرضين لخطر المجاعة الشديد، لذا، تركز جهودنا حقا على هذا النوع من المساهمات، طوال الموسم والأشهر القادمة، لمحاولة سحب الناس من حافة الجوع التي نراها”.
واختتمت قائلة: “بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي والجوع، نرى أكثر من 2.3 مليون طفل معرضين لخطر سوء التغذية، وجميعنا نعلم أنه بمجرد أن يصاب الطفل بسوء التغذية، فإنه يتبعه طوال حياته، لذا من الأهمية بمكان أن نحد من هذا سوء التغذية”.