ناشد محافظ مقاطعة فانجاك بولاية جونقلي في جنوب السودان، يوم الأربعاء، بتقديم مساعدات غذائية عاجلة للمقيمين العالقين في الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية والشباب المسلحين، محذرا من تدهور الوضع الإنساني مع انهيار سبل العيش.
منذ أوائل هذا العام، حول العنف المتكرر بين قوات دفاع شعب جنوب السودان، وميليشيا الجيش الأبيض، منطقة فانجاك التي دمرتها الفيضانات على الطرف الشمالي لجونقلي، إلى ساحة معركة تشهد اشتباكات متفرقة.
وقال جونسون كول قاج، محافظ مقاطعة فانجاك لراديو تمازج، أن الصراع دمر مصادر الغذاء الحيوية، وترك المدنيين دون خدمات أساسية، مبينا أن مقاطعة فانجاك تأثرت بالفيضانات على مدار السنوات الخمس الماضية دون زراعة، وأن الوضع الغذائي والصحي سيئة، ومع القتال الشهر الماضي، نزح المدنيون إلى مناطق المستنقعات، مما أدى إلى تدمير آلية التكيف.
وأضاف “الناس يعانون حقا، ويعتمدون فقط على النباتات البرية والأسماك”.
وقال المحافظ، زاعما أن القصف الجوي اقتصر على مخابئ المعارضين، مما سمح لبعض المدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم. وقال “يوم الأحد، عادت حوالي 85 امرأة ومسنا من المستنقعات، واستقبلتهم قوات دفاع شعب جنوب السودان، وزودوا بالطعام، وفي اليوم التالي، عاد 50 آخرون”.
وأضاف: “بعض هؤلاء العائدين كانوا يعانون سوء التغذية الشديد، وغير قادرين على العودة إلى قراهم، لذلك استقبلهم الجيش”.
وأبان أن الوضع ظل هادئا لأكثر من أسبوع، ولم يُبْلَغ عن أي قصف حتى يوم الأحد، عندما استهدفت المروحيات الحربية قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة التي كانت تعيد تنظيم صفوفها بالقرب من كويرفان.
وقال: “المدنيون ليسوا المستهدفين، بل المعارضون الذين يخططون للهجوم، لذا نحث السكان المدنيون على العودة إلى ديارهم للحصول على الطعام، كما نحث الوكالات الإنسانية على التدخل”.
ومع ذلك، رفض العديد من السكان العودة، مشيرين إلى الخطر المحدق.
وقال قاتلواك قولونق، أحد سكان فانجاك الجديدة، إنه يخشى أن يكون هدفا. وقال: “لقد استُهدفت قرية كويرفان يوم الأحد فقط، لذلك لا يمكننا العودة إلى منطقة تستهدف المدنيين.
وأضاف “في الواقع، نحن نعاني، ولا يمكننا الذهاب إلى مقر الجيش؛ لأننا صنفنا على أننا معادون.
ووصفت نياقوا شول جوك، الظروف في المنطقة “بالمروعة”. وقالت: “نفتقر إلى الطعام، والجميع يعاني سوء التغذية، بعض الناس يموتون حتى من الجوع، لا يوجد طعام، ولا يمكننا الذهاب إلى الجيش للحصول على الطعام؛ لأننا مستهدفون بالمروحيات الحربية”.