كمائن واستهداف: تصاعد العنف في غرب الاستوائية يودي بحياة 5 ويحرق مركزاً حيوياً

One of the vehicles that was ambushed. (Photo: Radio Tamazuj)

شهدت ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، تصاعدا مقلقا في أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي، مخلفة خمسة قتلى وعددا من الجرحى. وأكدت السلطات أن الهجمات وقعت في مقاطعتي مندري الشرقية و طمبرا، وشملت كمائن نصبتها مجموعات مسلحة، وعمليات قتل مستهدفة، وتدمير مرفق صحي أساسي.

وأكد اللواء فيليب مدوت تونق، مدير شرطة الولاية، في تصريح لراديو تمازج، مقتل خمسة أشخاص خلال أسبوع في مندري الشرقية وأربعة في طمبرا.

وقال إنه يجب على المجتمعات المحلية التعاون والإبلاغ عن المشتبه بهم والمجرمون الذين يعيشون داخل المجتمع.

وأوضح أن في مندري الشرقية، نصب مسلحون كمينا لقافلة من السيارات على طريق يري- لوي- جوبا، مما أسفر عن مقتل سيدة أعمال وإصابة شاب. وأن هجوماً وقع بين منطقتي لوي- لانيا، وهو طريق حيوي يستخدمه التجار والمسافرون على نحو متكرر.

وقال جون هنري نقالامو، محافظ مقاطعة مندري الشرقية، إن القافلة كانت في طريقها إلى جوبا عندما هاجم المسلحون السيارات، وفتحوا النار عليها، أدت إلى مقتل امرأة فورا وأصيب رجل واحد، فيما هرب البقية، وعادوا إلى منطقة لوي.

وأبان أن في هجوم منفصل بقرية غبانزوا بمقاطعة طمبرا، أطلق مسلحون مجهولون النار على صبيين وامرأة مُختلة عقليا، كانوا في طريقهم إلى المزرعة، مما أدى إلى مقتل الاثنين.

وبحسب التقارير، قامت المجموعة نفسها بحرق مركز الرعاية الصحية الأولية المحلي، الذي كان يخدم أكثر من 3000 مدني نازح.

وأدان ماثيو مابينق، محافظ مقاطعة طمبرا، تدمير المركز الصحي. وقال: “كان مركز الرعاية الصحية الأولية هذا هو المرفق الوحيد الذي يقدم الرعاية الطبية في المنطقة، وخسارته ضربة كبيرة للمجتمعات الضعيفة”.

وأضاف أن الناجي المصاب من هجوم غبانزوا يتلقى العلاج في المستشفى الرئيسي بمدينة طمبرا، بينما تواصل قوات الأمن مطاردة المهاجمين. ومبينا أن نُشِرَت تعزيزات عسكرية من مقر الفرقة السادسة في مريدي، وتجري حاليا دوريات مشتركة لتأمين المناطق الساخنة واستعادة الهدوء.