انطلاق تدريب إعلامي لمكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة في “نهر الجور”

انطلقت الأربعاء فعاليات تدريب إعلامي يمتد ليومين في مقاطعة “نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال، يستهدف التدريب 25 صحفيا، بمن فيهم مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، ويركز على مكافحة خطاب الكراهية، والدعاية، والمعلومات المضللة، والمعلومات المغلوطة، وأهمية التحقق من الحقائق.

تم تنظيم الدورة التدريبية من قبل منظمة “هوب أفريكا جنوب السودان” بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الكورية للتعاون الدولي، يهدف التدريب إلى توعية المشاركين بمخاطر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة وتأثيرها في السلام والتماسك الاجتماعي، وكيف تساهم هذه الظواهر في تأجيج الصراعات. كما يتناول التدريب خطاب الكراهية في السياق الرقمي والاجتماعي، والاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في تضخيم أو مواجهة خطاب الكراهية كأداة لتحقيق السلام والتماسك الاجتماعي.

ومن المتوقع بنهاية التدريب، أن يشارك المتدربون في مسابقة للسلام، تُقدم فيها جوائز تهدف إلى تشجيعهم على مكافحة خطاب الكراهية من خلال محتواهم الصحفي، وستخضع عملية منح الجوائز لتقييم يوفر ملاحظات بناءة للمتأهلين للتصفيات النهائية والمشاركين جميعهم، مع تسليط الضوء على نقاط القوة وفرص التحسين.

وقالت تيكلا بابتيست أوكيلو، ممثلة منظمة “هوب أفريكا جنوب السودان”، إن هذا التدريب جزء من برنامج المنظمة لبناء السلام.

وتابعت: “يستهدف البرنامج مقاطعة نهر الجور على نحو خاص لمدة ستة أشهر، ويتضمن الكثير من الأنشطة المتعلقة بالسلام، وقمنا الأسبوع الماضي بنشاط في منطقتي كواجينيا ومابيل”.

وأضافت “نحن حاليا في منطقة مريال باي، لدينا تدريب لمدة يومين يستهدف الصحفيين والمؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل هذا النشاط، كان هناك إعلان أصدرناه؛ لأنه ستكون هناك مسابقة للصحفيين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا سيحدث في نهاية الأمر”.

 وقالت: “برنامجنا هو تحفيز وتشجيع الصحفيين لدينا في مقاطعة نهر الجور، حتى يؤدوا واجباتهم بطريقة جيدة”.

من جانبه، رحب ممثل وزارة الإعلام بالولاية، كاميليو لوسانق كربان، بالتدريب، مؤكداً أن المشاركين سيستفيدون منه. وقال: “أرى أن هذا التدريب مهم جدا؛ لأنه يركز على خطاب الكراهية والتضليل والمعلومات الخاطئة والدعاية، وآمل أن يستفيد الصحفيون من المسابقة”.

وحث الصحفيون على الاستمرار في تقديم معلومات دقيقة للمجتمع، حتى لا تسبب قصصهم العنف، ودعا إلى الاستمرار في التحقق من الحقائق قبل نشر المعلومات.

ويقام التدريب تحت شعار: “تعزيز السرد الإيجابي للتماسك الاجتماعي- مكافحة خطاب الكراهية والدعاية والتضليل”.