وفاة شخصين تحت التعذيب تكشف عن انتهاكات الجيش بجنوب السودان

كشف تحقيق أجرته راديو تمازج أن جنودا من قوات دفاع شعب جنوب السودان، في مقاطعة شويبيت بولاية البحيرات، كانوا مسؤولين عن تعذيب أدى إلى وفاة ضابط في جهاز الأمن الوطني ومدني في حادثين منفصلين يوم “الاثنين”.

الضحيتان هما ضابط جهاز الأمن الوطني يدعى طوكقور منقار طوكقور والمدني يدعى ماباك ملويث، يُزعم أنهما تعرضا للضرب حتى الموت على يد جنود تحت قيادة ضابط من قوات دفاع شعب جنوب السودان دوت مليك.

وقالت مصادر محلية لراديو تمازج، إن الضحيتين كانا متهمين بالسرقة وحيازة أسلحة غير مشروعة.

أكدت أكيام مامير طوكقور، أحد أقرباء ضابط جهاز الأمن الوطني المتوفى، وقوع الحادث وطالبت بالعدالة. وقالت إن ابن عمه كان في زيارة عائلية في شويبيت بإذن من قبل جهاز الأمن الوطني.

وقالت إن الوضع هادئ، لكن كان هناك توتر شديد بين العائلة وجنود قوات دفاع شعب جنوب السودان في منطقة أبيشوك، حيث تعرض للتعذيب حتى الموت.

وحثت السلطات على التحقيق في واقعة القتل ومحاسبة الجناة.

من جانبه قال دانيال جول نومهجيك، عضو البرلمان الوطني ممثلا لمقاطعة شويبيت، إن طوكقور كان يحمل وثائق سفر رسمية عندما اُحْتُجِز من قبل جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان، وتعرض الضابط للتعذيب حتى فارق الحياة، وتوفي لاحقا في المستشفى. وأضاف: “تجاهل الجنود هويته وتصاريح سفره”.

كما أكد أن مدنياً يدعى ماباك ملويث، تعرض للضرب حتى الموت في مدينة شويبيت في ظروف مماثلة، وعزا العنف إلى فراغ إداري في المقاطعة، التي لا يوجد بها حاليا محافظ أو مدير تنفيذي.

وتابع “يواجه مجتمع جوك في شويبيت انتهاكات لا يُتَصَدَّى لها، بما في ذلك الابتزاز وغارات الماشية من قبل الجنود”.

وأدان الناشط المدني دانيال لات كون، عمليات القتل وحث حكومة ولاية البحيرات على محاكمة المسؤولين. وقال “ندين بشدة هذا الانتهاك لحقوق الإنسان”.

وأضاف “يجب على الولاية اعتقال هؤلاء الجنود وإعادة الحكم إلى شويبيت بتعيين محافظ”.

فشلت محاولات راديو تمازج في الاتصال بوزير الإعلام في ولاية البحيرات.

وعلى الرغم من أن قانون جنوب السودان يحظر التعذيب والضرب والتحرش في أثناء الاحتجاز، إلا أن قوات الأمن تواصل ارتكاب مثل هذه الانتهاكات مع الإفلات من العقاب.