تبرعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية بأدوية أساسية وناموسيات لمستشفى يامبيو الحكومي، وذلك في إطار الاستجابة لارتفاع حاد في حالات الملاريا خلال موسم الأمطار.
شملت هذه التبرعات، التي سُلّمت هذا الأسبوع، عقاقير مضادة للملاريا وناموسيات مخصصة للأمهات الجدد، وفقاً لما ذكره المدير الطبي للمستشفى.
وأكد ماريو فرناندو، منسق مشاريع الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود ومقره جوبا، أن المنظمة تستجيب لحالات الطوارئ في جنوب السودان منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال فرناندو يوم الجمعة: “في الأسابيع الأخيرة، سلمنا أدوية مضادة للملاريا عبر اليونيسف، واليوم ندعم مستشفى يامبيو الحكومي مجدداً بأدوية أساسية”.
وشدد فرناندو على أن عمل المنظمة يسترشد بمبادئ الحياد والنزاهة والاستقلالية، وأن الفريق يراقب الأوضاع الصحية في عدة مقاطعات، بما في ذلك إيزو، طمبرا، ومندري. ومع ذلك، أشار إلى أن انعدام الأمن في بعض المناطق يقيّد وصول المساعدات الإنسانية.
وحث فرناندو الفاعلين في المجال الإنساني على “إنشاء منصات آمنة ومنسقة لضمان تقديم الدعم المنقذ للحياة في الوقت الملائم لجميع المجتمعات المتضررة.
من جهتها، وصفت الطبيبة روز أوفيدي، المديرة الطبي لمستشفى يامبيو الحكومي، الإمدادات بأنها جاءت في التوقيت المناسب، لكنها غير كافية لتلبية الطلب المتزايد. ودعت وزارة الصحة الوطنية إلى تعزيز أنظمة الإمداد والحد من الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وقال الطبيب كونقو صموئيل، المدير الطبي بالولاية، إن آخر دعم كبير تُلُقِّي كان في أبريل، وستساعد الإمدادات الجديدة في سد النقص الحالي.
وأكد الصيدلي مارك ويواي، من مستشفى يامبيو، أن العديد من المرافق الصحية العامة في ولاية غرب الاستوائية تعاني نقصاً حاداً في المخزون من الأدوية الأساسية.
يُذكر أن النظام الصحي في جنوب السودان، الذي يُعد من أكثر الأنظمة هشاشة في العالم، يتسم بفجوات حادة في البنية التحتية، ونقص مزمن في التمويل الحكومي، وعجز كبير في الكوادر الصحية.