أرسل ملك الأنيواك، وهي جماعة عرقية من اللوو تنتشر في جنوب السودان وإثيوبيا، يوم السبت، رسالة تعزية إلى عائلة رايلا أودينقا والشعب الكيني في وفاة رئيس الوزراء السابق في الهند يوم الأربعاء.
وكان أودينقا شخصية مهيمنة في المشهد السياسي الكيني لأكثر من ثلاثة عقود. وشابت حملاته الرئاسية باستمرار مزاعم بتزوير الأصوات، وهي ادعاءات أدت مراراً إلى عنف عرقي.
ويُعتبر أودينقا، نجل جاراموجي أوجينغا أودينغا، أول نائب رئيس لكينيا، بمثابة شخصية ملكية سياسية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. وكان يتمتع بشعبية هائلة، وغالباً ما كانت دعواته للاحتجاج على ما يعتبره تزويرًا للانتخابات تدفع مؤيديه إلى الشوارع.
وقال الملك أكواي أقادا أكواي شام، ممثل الأنيواك في كل من إثيوبيا وجنوب السودان، في تصريح لراديو تمازج، إن الروابط التاريخية والثقافية واللغوية العميقة التي تربطهم تُذكرهم بالتراث المشترك والصمود والمصير الإلهي، وإن شعبه يقف متضامنًا في هذا الوقت العصيب.
وتابع “ببالغ الحزن والأسى، تتقدم مملكة أنيوا في كل أنحاء العالم بأحر التعازي لعائلة الراحل رايلا أمولو أودينقا، ولشعب لوو في كينيا، وفي جميع أنحاء البلاد، ولشعب جمهورية كينيا بأسره في هذا المصاب الجلل”.
وأضاف “كان معالي رايلا أمولو أودينقا أكثر من مجرد قائد وطني؛ لقد كان رجل دولة أفريقيًا، وداعمًا للديمقراطية، ورمزًا للشجاعة والعدالة والمثابرة. سيظل تفانيه طوال حياته من أجل المساواة والحكم الرشيد وتمكين المهمشين يتردد صداه في جميع أنحاء أفريقيا، ويلهم الأجيال القادمة”.
وأعلن جلالته عن إرسال وفد من أبناء قبيلته للانضمام إلى المعزين في مسقط رأس أودينقا، مقاطعة سيايا.
وتابع “تنضم مملكة أنيوا إلى شعب كينيا في تكريم قائدٍ صاحب رؤيةٍ ثاقبةٍ لم يُشكّل صوته وشجاعته مصير أمته فحسب، بل شكّل أيضًا الضمير الأخلاقي لقارتنا. ندعو الله أن يمنّ على ماما عايدا أودينقا، وجميع أفراد عائلة أودينقا، ومجتمع لوو، بالسلام والقوة والوحدة في هذا الوقت العصيب”.
وأضاف الملك “بصفته ابنًا فخورًا لأمة لوو، وأحد المؤسسين لمهرجان لوو في بيني-لو، عمل معالي رايلا أودينقا بلا كللٍ للحفاظ على وحدة شعب لوو وفخرهم الثقافي وهويتهم الجماعية والاحتفال بها”.
ويعد مهرجان بيني-لو، وهو تجمعٌ يجمع أحفاد لوو من جميع أنحاء العالم بروح السلام والثقافة والأخوة، شاهدًا حيًا على إيمانه الراسخ بالتضامن الأفريقي والحفاظ على التراث الأصيل”.