قال مسؤول محلي إن مسلحين مجهولين قتلوا سبعة مدنيين كانوا يختبئون في الأحراش بمقاطعة ناجيرو بولاية غرب الاستوائية، وذلك وسط اشتباكات عنيفة بين قوات متناحرة يوم الاثنين.
أفاد مسؤول حكومي لراديو تمازُج، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن الضحايا، وجميعهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عامًا، تعرضوا للهجوم ليلة الثلاثاء، بينما كانوا يلتمسون الأمان من القتال المستمر في المنطقة.
وأبان ن ليس لديه معلومات واضحة حول من نفذ عمليات القتل بالضبط، لكن الوضع الأمني متوتر، والكثير من الناس يفرون ويختبئون في الغابات.
وأضاف المسؤول الحكومي، أنه بحلول صباح يوم الثلاثاء، نصح الجيش المدنيين بالعودة إلى المدينة والتحلي بالهدوء، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.
وقال العديد من السكان المحليين، الذين تحدثوا أيضا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يعتقدون أن حوادث القتل كانت نتيجة خطأ في تحديد الهوية خلال مواجهة بين الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة وقوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومية”.
وقال جاستين مارونا، حاكم ولاية غرب الاستوائية بالإنابة، في بيان صحفي يوم الثلاثاء، إن المنطقة تشهد حالة انعدام أمن واسع، وأشار إلى أن الاشتباكات في ناجيرو اندلعت يوم الاثنين بعد هجوم شنته قوات المعارضة على موقع حكومي، مشيرًا إلى أن العنف أدى إلى سقوط قتلى.
وقال إن مقاطعتي ناجيرو ومندري الشرقية المجاورة شهدتا تجددا للعنف أدى إلى نزوح مئات المدنيين. وتابع: “تحث حكومة الولاية جميع القوات المسلحة على حماية المدنيين الأبرياء ومراعاة الوضع الإنساني المستمر”.
ودعا المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الصليب الأحمر، إلى تقديم الغذاء والمساعدات الأخرى للسكان النازحين في مقاطعتي كديبة وناجيرو.
حتى صباح اليوم الأربعاء، لم تصدر كل من قوات دفاع شعب جنوب السودان أو الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، بيانًا رسميًا بشأن حوادث القتل.
ولم يتمكن “راديو تمازُج” من الوصول فورا إلى ممثلين عن أي من المجموعتين للتعليق.