محافظ شويبيت “الموقوف” ينشق من مشار وينضم إلى كير

أعلن محافظ مقاطعة شويبيت “المعلقة” في ولاية البحيرات في جنوب السودان، انشقاقه من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة والانضمام الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير.

وفي تصريح لراديو تمازج اليوم “الاثنين”، قال المحافظ دانيال دينق ماريو، إنه تعرض لضغوطات مجتمعية، مما أجبره على ترك الحركة الشعبية في المعارضة، وأنه قد استقالته يوم الأحد.

وأوضح أن من أسباب انشقاقه هو انقسام الحركة الشعبية، قائلا: “من المفترض أن يكون الحركة الشعبية في المعارضة موحداً لخدمة الصالح العام للمواطنين، لكنه منقسمة إلى فصائل”.

وعُلِّق المحافظ من منصبه من قبل الحاكم السابق للولاية رينج تينج مبور.

وزعم أن الإصلاح السياسي الهادف في جنوب السودان لا يمكن تحقيقه إلا من داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير.

وأضاف “قررت الانشقاق والانضمام إلى الحزب الحاكم لتبني ما يرغب فيه الكثير من الناس،” مشيراً إلى أن الحزب الحاكم، ورغم مواجهته تحديات، يجب إصلاحه داخلياً.

وقال إن رسالته هي أن يعود إلى الحركة الشعبية لإصلاح داخلي، وليس من الخارج، أو أحزاب سياسية أخرى.

ووصف قراره بأنه استجابة لضغط مستمر من مجتمعه وعائلته وأصدقائه. وقال: “كان قراراً صعباً، لكنه في الواقع كان نداءً، وظلوا يضغطون عليّ بإصرار لتمثيل مصالحهم”.

أعرب دينق عن إحباطه من النظرة العامة لشخصيات المعارضة، مشيراً إلى أنه غالباً ما يُطلق عليهم صفة “المتمردين” وتُقابل أفكارهم بالرفض. وأشار إلى استمرار الإقامة الجبرية لزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة والنائب الأول للرئيس، الدكتور رياك مشار، كأحد العوامل التي أثرت في قراره.

وقال دينق: “الدكتور رياك مشار قائد، لكن الوضع الذي يعيشه الآن لا يسمح لمعظمنا بالانتظار حتى يُطْلَق سراحه”.

وردا على الانشقاق. قالت ديينق ماريو، الأمينة العام للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بولاية البحيرات، إن القيادي المنشق “دينق” عُلِّق من مهامه؛ لأنه رفض الانضمام إلى القيادة المؤقتة للحركة تحت قيادة استيفن فار كول، والتي شُكّلت لمواصلة عمل الحزب في أثناء احتجاز مشار.

وقالت: “المحافظ السابق أراد انتظار الدكتور رياك مشار، ورفض الانضمام إلى القيادة المؤقتة، وقد غادر الآن معسكر مشار، وانضم إلى حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير”.

وشددت على أن خطوة دينق كانت قراراً فردياً، وليست جزءاً من انشقاق أوسع. وأكدت: “لم ينضم أي أعضاء آخرين في الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة إلى حزب آخر. ما زلنا أعضاء في الحركة.”

يحكم جنوب السودان حكومة انتقالية بموجب اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، تتشكل الحكومة من أطراف موقعة على الاتفاقية الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، والحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، بجانب تحالف الأحزاب السياسية، والأحزاب الأخرى والمعتقلين السياسيين السابقين.

لكن تطبيق بنود الاتفاق تواجه تحديات، مما تسبب في تأخير توحيد القوات المسلحة المختلفة وإعداد البلاد للانتخابات العامة بحلول ديسمبر 2026 للانتقال إلى حكومة ديمقراطية.