تدفقات كبيرة للنازحين من الفاشر إلى طويلة وسط ظروف إنسانية “بالغة التعقيد”

كشفت غرفة طوارئ منطقة طويلة (الأحد) عن تدفقات كبيرة من النازحين الفارين من القتال في مدينة الفاشر في إقليم دارفور بالسودان، مشيرة إلى أنهم وصلوا في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.

وفي بيان حصل عليه راديو تمازج، قالت الغرفة إنها قامت بـ “تدخلات كبيرة” في إطار الاستجابة الطارئة للنازحين الذين وصلوا إلى المنطقة.

وأكد حمزة حسن، المتحدث باسم غرفة طوارئ طويلة، في تصريح لراديو تمازج، أنهم استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين تُقدَّر بحوالي 700 أسرة في ظروف صعبة للغاية.

وأوضح أن الغرفة  وفرت الغذاء والماء والإيواء كـ “استجابة طارئة” للنازحين الذين يغلب عليهم النساء والأطفال.

كانت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة قد كشفت، في تقرير صدر خلال اليومين الماضيين، عن فرار أكثر من 770 شخصاً من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة.

من جانبها، أكدت لاغوتشي دنيليز، نائبة مدير العمليات بمنظمة الهجرة الدولية، أن رصد المنظمة يُشير إلى تضاعف معدل النزوح ثلاث مرات مقارنة بالفترات السابقة.

وقالت دنيليز إن مدينة الفاشر فقدت أكثر من 60% من سكانها؛ بسبب ارتفاع معدلات العنف داخل المدينة. وتابعت أنه لم يتبق داخل الفاشر سوى حوالي 200 ألف شخص من أصل 600 ألف نسمة كانوا يقيمون فيها. وأضافت أن عدد النازحين انخفض بنسبة 62% داخل المدينة نفسها.

تُشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قتالاً عنيفاً هذه الأيام بين الجيش وقوات الدعم السريع، مصحوباً بقصف مدفعي كثيف أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.