أسفرت اشتباكات جديدة في مقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن سقوط عشرة قتلى وأربعة جرحى، فيما لا يزال شخص واحد في عداد المفقودين.
ووقع الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة من النزاعات القبلية بالمنطقة، في قرية “لونق” بمنطقة “ليط”. واتهم محافظ مقاطعة تويج الشرقية، جواج أروك، مسلحين من مقاطعة دوك المجاورة بتنفيذه.
وفي تصريح لراديو تمازج، أوضح أروك أن الهجوم استهدف مجموعة من الأشخاص كانوا يصطادون السمك فجر يوم السبت، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين. وقال: “تم انتشال عشر جثث، وهناك شخص واحد في عداد المفقودين وأربعة جرحى، وبين الضحايا نساء”.
من جانبه، أكد محافظ مقاطعة دوك، جون شاتيم، وقوع الحادث، لكنه قال إنه لا يملك تفاصيل حول أعداد الضحايا، وأضاف: “الواقعة حدثت في منطقة تقع بين أبناء أطيوك وأبناء دوك فاديت”. وأدان الحادث ودعا المجتمعات إلى التعايش السلمي.
واعترف المحافظان بعجزهما عن احتواء الصراع، وطالبا بتدخل عاجل من السلطات على مستوى الولاية والمستوى الوطني. ويُعتقد أن العنف المتجدد يعود إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية التي لم تتم تسويتها، بما في ذلك مقتل المصارع الشهير دينق داو في أكتوبر 2023.
في غضون ذلك، أشار وزير الحكم المحلي وتطبيق القانون بولاية جونقلي، سايمون هوث، إلى وجود تحديات لوجستية تحول دون نشر قوات أمن مشتركة في المنطقة.
من جهتهم، يتهم منتقدون الحكومة بالفشل في محاسبة الجناة، مستشهدين بحادثة جرت في يوليو 2024، حيث قام أفراد من مجتمع “هول” باقتحام سجن بور المركزي وأطلقوا سراح محتجزين مرتبطين باشتباكات سابقة.
ودعا بول دينق بول، المدير التنفيذي لمنظمة “إينتربيد جنوب السودان”، وزارة السلام الوطنية للتدخل بشكل عاجل، محذراً من أن “الفشل في التصرف في الوقت المناسب سيعرض التعايش بين المجتمعات للخطر”.